رأيت العصفور ينتظرني في الصباح يقول لي افتح كل النوافذ وغرد معي كفاك ما انت به واخرج للحرية بسلام تعجبت كيف ينظر ويرقص فرحا للحياة شعرت انه يشعر اكثر من الغير صدقا في عينيه سؤال رفض أن يطرحه وتبسم جعلني أضحك من قلبي وقلت له تفضل دخل وجلس علي كتفي وداعبته بحنان شعر بالأمان وعندما أخدت بالي منه رأيت الدم مسال وجرحه كان بمثابة رسالة استنجاد واستعطاف
من انسان طريقة مهذبة صعب ان يفهمها حيوان سألت عن السبب ورفض الافصاح وخجل لكني اعلم ان هناك من اطلق الرصاص اصاب وكان مقدر لهذا العصفور نجاة قدمت له ما يحتاج ومن يومها
ونحن اصدقاءالزيارة بكل رسالة من الخيال مطاردة حقيقة بذكريات العطر الفواح كما شفينا سويا بقي منا مجرد لحظات عابرة جميلة تطل علينا في كل اشتياق صورة مشرقة عبر الروح تحيينا تعيدنا توحدنا لكل من حرم وخذل واصيب داخله نراه يرسم دون ان يشعرنا بما يسكنه جميعنا يبحث عن الحماية وما تعانيه من معنى الحرمان وفقدان الذات جريمة قد تكون الكلمة وحدها سر بعث السعادة
ولا يوجد منا من لا يبحث عنها باستمرار لكنها كما هي ونحن بها مسيرين للاقدار نفتقد الخيار وكل ما يحدث حولنا فريضة عجبي لك يا عصفوري كيف عشت رغم الجراح انت الحر العاشق والمناضل الثائر صادق ثق به لا يتغير مهما تعرض لطعنات البعض سامح اغفر لاجل الطير العائد لحضن الوطن
بقلم كرم الشبطي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت