أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أنها لم تكن جزءًا من أية تفاهمات أو ترتيبات تتعلق بإقامة "المستشفى الميداني الأمريكي"شمال قطاع غزة أو غيره، أو قبولها بتصوير ذلك وكأنه إحدى إنجازات مسيرة العودة التي "انطلقت وهدفها إبقاء الصراع وجذوته حول القضايا المركزية لشعبنا وفي مقدمتها حقه في العودة إلى أرض وطنه".
في بيان صحفي تعقيبا على صدور أكثر من تصريح عن بعض القوى والقيادات المؤيدة لإقامة "المستشفى الميداني الأمريكي"، والادعاء بأن ذلك كان بموافقة كل القوى، حذرت الشعبية "من استخدام معاناة شعبنا واحتياجاته لتحقيق أهداف سياسية معادية، وأن التخفيف من معاناة شعبنا في قطاع غزة جراء الحصار والانقسام تكون بوقف إجراءات السلطة اتجاهه، وإنهاء الانقسام الذي فاقم من هذه المعاناة، وباستمرار النضال من أجل إنهاء الاحتلال".
وأكدت الجبهة أن "الولايات المتحدة الأمريكية كانت وستبقى عدوًا رئيسيًا لشعبنا، في إطار تحالفها الاستراتيجي مع العدو الصهيوني، وفي سياستها وقراراتها الهادفة إلى تصفية قضية وحقوق شعبنا الوطنية، وبالتالي فإن كل ما يأتينا من خلالها تحت مسميات أو صفقات سياسية أو إنسانية، يهدف إلى ذلك وإلى تأبيد الاحتلال".
وأعادت الجبهة التأكيد على أن "نضال شعبنا الفلسطيني ومقاومته وابتداع أشكال وأساليب جديدة في إطارها، هدفه الرئيسي تحقيق حرية شعبنا واستقلاله وتقرير مصيره وعودة لاجئيه، وليس لتلبية قضايا معيشية فقط- رغم أهميتها- أو لحسابات خاصة أثبتت وقائع تجربتنا أنها مضرة وكارثية في نتائجها".
ودعت الجبهة، إلى "ضرورة الإسراع في الترتيبات التي تنهي الانقسام وتعيد وحدة شعبنا وقواه، وفق الرؤية الوطنية الشاملة لنضالنا وصراعنا مع العدو، وأولوية الوحدة في مواجهته، وأن لا نعمق من الإجراءات التي ستُستغل لتأبيد الانقسام والاحتلال في آن، والتساوق مع مشاريعه السياسية وأهدافها الأمنية".