للشتاء في فلسطين نكهة مميزة، لا سيما لمّة الأهالي حول كوانين النار ما يجعل الترابط الاجتماعي بين أفراد الأسرة قويا، وتضفي لمّة الأهل حول كانون النار جوّا أسرياً دافئا وتساهم في خلق نوع من الحب الأسري، الذي يكون الشتاء سببا في إعادة الأسرة إلى رؤية أبنائها في أيام البرد، والتحدث معهم حول مواضيع كثيرة، فاللمة حول كانون النار لا شك تعيد للأسرة الفلسطينية أجواء أيام زمان،
فعلى الكانون تقوم الأسر بطبخ مؤكولاتها، وحبات الكستناء نراها تتطاير ما يجعل الجو مرحا، لكن نسمع عن قصص اختناق لأناس من إبقاء الكانون وسط الغرفة دون أن تنتبه الأسر إلى ضرورة إبقاء منفذٍ للهواء كي لا يختنق أحدا من أفراد الأسرة، ولهذا هناك أسر فلسطينية تحرص على الانتباه عند اشعال كانون نار للاستدفاء من أبقاء نافذة مفتوحة لئلا ينقلب جو الأسرة إلى حزن،
إذا ما اختنق أي أحدٍ بسبب سحبِ الكانون للأكسجين من الغرفة الدافئة.. يشتاق الفلسطينيون للشتاء، لأن في أجوائه تلتم الأسرة حول كوانين النار، فشتاء فلسطين أجمل .
فعلى الأقل حول الكوانين يمكن للأسرة أن ترى كل أفرادها، لا سيما الأسر الفلسطينية، التي تسكن في الريف الفلسطيني فهناك تحب الأسر اللمة حول كانون النار، لأنها تشتاق لدفء أيام زمان..
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت