أراك تبكين على فعلٍ سيء قُمتِ به تلبية لرغبتكِ، التي ظلّتْ تهاجمكِ، وحثّتكِ للذّهابِ إلى أسوارِ حُبّنا لتهدميها للوصولِ إلى إسكاتِ الشّهوة.. كُنتِ ضعيفةً أمام شهوتكِ، ولم تنتظريني.. الآن تبكين ودموعكِ سيّالة على خدودِكِ، لكنني أقولُ لكِ بأنّ دموعَكِ لنْ تعيد حُبّنا، فالحُبُّ ماتَ على أسوارِ الشّهوة.. هناك هدمتِ السّورَ بيديكِ وكنتِ ساذجةً أمام الرّغبةِ، ولمْ تصدِّها، ها أنا أعاتبكِ وأنتِ تبكين، ودموعكِ تجري بلا توقّفٍ..
إنني أتألّمُ أكثر منكِ، لأنكِ قتلتِ الحُبّ بيديكِ.. لم تتراجَعِي عن خطوةٍ متهوّرةٍ، فماذا ينفعُ بكاؤكِ الآن؟ أقسمُ لكِ بأنّ دموعَكِ تسيل هكذا، ولنْ تعيد حبّنا، فانسياقُكِ وراء رغبتكِ كانَ خطأ، لكن ماذا تريدين منّي الآن؟
هلْ أسامحُكِ على فعلةٍ مجنونةٍ قُمتِ بها، وقتلتِ حُبّنا.. أعي بأنّكِ نادمةٌ، ولكنّ النّدمَ عبثٌ الآن.. سأترككِ تبكين.. سأنسى حُبّنا.. سأبكي بعيدا عنكِ.. كنتُ أتمنّى أن يظلّ حُبّنا، ولكنكِ هدمتِ كل شيءٍ، ولم تبقِ لي سوى الحُزْن والألم ..
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت