رأى باحث إسرائيلي أن ثلاثة أسباب تقف وراء إعلان بوليفيا، الخميس الماضي، استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب.
وقال الباحث ويلي أبراهام، لفت في مقالة نشرتها صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن السبب الأول، هو "العلاقة الدينية، حيث يعيش أكثر من مليوني مسيحي إنجيلي في بوليفيا".
وأضاف أبراهام، المحاضر في قسم التسويق التكنولوجي في الكلية الأكاديمية "سبير" في النقب (جنوب): " حوالي 19 في المائة من السكان، من الإنجيليين، وهذا تيار ديني مؤيد لإسرائيل، وقادته في البلدان الأخرى مهتمون بتقوية العلاقات مع إسرائيل".
أما السبب الثاني، فهو "إيرادات السياحة"، حيث يتوقع أن لها "تأثير على تغيير السياسة".
وأضاف: " لقد لمحت وزيرة الخارجية لونغريتش إلى عواقب اقتصادية كبيرة بسبب انخفاض عدد السياح الإسرائيليين، على الرغم من أن الإسرائيليين لا يشكلون سوى ثلاثة في المائة من زوار البلاد، إلا أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن قطع العلاقات مع إسرائيل تقدر بنحو 50 مليون دولار سنويًا".
أما السبب الثالث، والأخير، من وجهة نظر أبراهام، فهو رغبة بوليفيا بالاستفادة من التكنولوجيا الإسرائيلية المتطورة.
وقال: " أزمة المياه في بوليفيا لها نصيبها من التحول، إن مصادر المياه في هذه الدولة في أمريكا الجنوبية نتيجة آخذة بالجفاف، بوليفيا ، مثلها مثل بلدان أخرى في العالم، من المحتمل أن تفكر في استيراد التكنولوجيا الإسرائيلية لحل أزمة المياه".
وأضاف ابراهام إن "عددا متزايدا من الدول، تدرك قوة إسرائيل التكنولوجية، وقد تكون الرغبة في تجديد العلاقات معها وقيادة التعاون الاقتصادي والعلمي هي المفتاح لكسر الكتلة المعادية لإسرائيل".
وأعلنت وزيرة خارجية بوليفيا كارين لونغريتش، الشهر الماضي، استئناف العلاقات مع إسرائيل، بعد عقد من إعلان الرئيس البوليفي المستقيل إيفو موراليس، قطع العلاقات إثر حربها على قطاع غزة نهاية العام 2008.
واضطر موراليس، في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلى الاستقالة في أعقاب مطالبة الجيش له بترك منصبه، حفاظا على استقرار البلاد التي شهدت اضطرابات واحتجاجات بعد إعلان فوزه بولاية جديدة، وهو ما رفضه خصوم الرئيس، واصفين الانتخابات بـ"المزورة".حسب وكالة "الأناضول"