حاولت قوات الاحتلال الاسرائيلي قمع الاحتفالات التي نظمها التجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة بمدينة القدس، كما اعتقلت عدد من نشطاء التجمع منهم نضال عبود، مسؤول النشاطات الشبابية في التجمع. وسلمت قوات الاحتلال ديمتري دلياني، رئيس التجمع، طلب استدعاء للتحقيق يوم غد في سجن القشلة.
وبالرغم من المضايقات الاسرائيلية نجح التجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة باحياء احتفالات عيد الميلاد المجيد من خلال مسار تراثي مقدسي جاب شوارع البلدة القديمة ومحيطها حيث انشد المئات من ابناء التجمع وانصاره وضيوفه وعدد من الفرق التراثية الأغاني الوطنية والتراثية.
وانطلق المسار من سوق الفلاحين بالقرب من باب العامود باتجاه باب جديد ومن ثم ساحة عمر بن الخطاب، وقام المشاركون بإنشاد الأغاني الوطنية عند مدخل فندق الامبريال الذي يحاول مستوطنون متطرفون الاستيلاء عليه، وبعدها توجه المسار إلى باب الخليل حيث تم عقد حلقات الدبكة والتصدي لمضايقات شرطة الاحتلال التي حاولت فض الجماهير.
واستكمل المسار طريقه الى مدرسة مار متري حيث استمرت الاحتفالات في ساحة المدرسة التي فتحت ابوابها للمحتفلين.
وتوجه المسار بعدها الى ساحة الدباغة مرورًا بحارة النصارى وساحة كنيسة القيامة وبعدها إلى دير الأرمن في منطقة الواد ومن ثم انطلق المسار التراثي الى باب العامود مروراً بشوارع وأزقة البلدة القديمة. وفي باب العامود تم تكرار مشهد حلقات الدبكة والأناشيد الوطنية والتراثية.
وتجمهر المشاركون في المسار في اخر محطاته بعد مرور اربع ساعات على انطلاقه عند مدخل فندق الجيروزاليم في شارع نابلس، حيث ألقى ديمتري دلياني كلمة باسم التجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة شكر فيها المشاركون من ابناء التجمع وفرق تراثية وإدارة فندق الجيروزاليم، مؤكدًا على ان هدف النشاط بالإضافة إلى احياء عيد ميلاد سيدنا المسيح هو ان إبراز الهوية العربية الفلسطينية الإسلامية المسيحية لمدينة القدس المُحتلة من خلال احتفالاتنا بأناشيدنا الوطنية وتراثنا الذي يسبق عمر دول مارقة بقرون، وأكد دلياني "اننا سنستمر بممارسة حقنا في مدينتنا بغض النظر عن المضايقات الجائرة التي نتعرض لها"، مهنئاً في نفس الوقت الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية.