اعتبر نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، الذي يتنافس لنيل ورقة الترشح باسم الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية في عام 2020، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو "يذهب باتجاه اليمين المتطرف"، مشيرًا الى أن تصريحاته الأخيرة كانت "خطأ خطيرا" بالنسبة لإسرائيل.
وقال بايدن في كلمة ألقاها في حدث انتخابي في ولاية آيوا إن "إسرائيل ديمقراطية تسير في الاتجاه الخاطئ، أنا أعرف نتنياهو جيدًا ولكن لا يوجد اتفاق بيننا من حيث المبدأ، هو يذهب في الاتجاه الخاطئ، باتجاه اليمين المتطرف، لأنه يريد أن يبقى في السلطة، من أجل النجاة".
واعتاد نائب الرئيس السابق على تقديم نفسه "كصديق" لنتنياهو وكان يعتبر خلال إدارة أوباما حلقة الوصل بين البيت الأبيض ونتنياهو في أوقات الأزمات والتوتر.
وعارض بايدن بشدة تصريحات نتنياهو الأخيرة بشأن ضم غور الأردن، قائلا: "من الخطأ الأساسي ضم المناطق التي احتلتها إسرائيل. من المستحيل الحفاظ على إسرائيل ديمقراطية بأغلبية عربية دون حقوق"، مضيفا أنه إذا انتخب رئيسا، فإنه سيعمل على تنفيذ حل الدولتين، الذي قال إن "عدد كبير من الإسرائيليين يدعمونه".
وكرر بايدن موقفه ضد قطع المساعدات العسكرية عن إسرائيل، على عكس مقترحات المرشحين الديمقراطيين الآخرين، بقيادة السناتور بيرني ساندرز، وقال ان "فكرة ساندرز والآخرين ممن يتحدثون عن الصهيونية ويدعون الى قطع المساعدات المالية عن إسرائيل حتى تقوم بتغيير سياستها تجاه الفلسطينيين هي فكرة غريبة، أنا أؤيد بشدة إسرائيل كدولة يهودية مستقلة".
وألقى بايدن اللوم على السلطة الفلسطينية، قائلا خلال فترة رئاسة أوباما، منحنا الفلسطينيين أربع فرص على الأقل للتوصل إلى اتفاق ولكنهم لم يقبلوا بذلك. وسخر من إدارة ترامب لإدارة القضية الإسرائيلية-الفلسطينية، بقيادة صهر ترامب ومستشاره الأبرز، جاريد كوشنير، قائلا "لن أضع صهري في دور المسؤول عن عملية السلام في الشرق الأوسط".