نفى خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين صحة الأنباء التي تتداولها وسائل الاعلام عن تفاهمات او الترتيب لهدنة طويلة الامد مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال البطش في تصريح صحفي "لم يطرح في نقاشاتنا في القاهرة فكرة جزيرة عائمة في بحر غزة"، مؤكدا انه " تم الحديث على ضرورة وقف العدوان على شعبنا وخاصة على المشاركين في مسيرات العودة وضرورة تحقيق الوحدة وانهاء الانقسام وتحقيق الشراكة الوطنية ".
وشدد البطش على ان " المقاومة أكدت تمسكها بحق الرد على العدوان الصهيوني"، مشيرا الى ان" الضجة التي يفتعلها الاعلام الاصفر هدفها ضرب الثقة في الصف الوطني وزيادة الارباك داخل صفنا ." حسب ما ذكر حساب "شبكة الشمال أون لاين" على مواقع التواصل الاجتماعي
وكانت قد كشفت مصادر مقربة من قيادة المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن الحركة أبلغت كافة الأطراف خلال المباحثات التي جرت خلال الأيام الماضية في العاصمة المصرية القاهرة، رفضها خيار تثبيت تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة.حسب تقرير لصحيفة "القدس" الفلسطينية
وبينما تنفي قيادات من حماس وجهات أخرى بوجود مثل هذا الطرح، فقد أكد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وجود مفاوضات غير مباشرة من أجل التوصل لاتفاق يقضي بالتوصل لتهدئة طويلة الأمد.
وكانت مصادر مطلعة أكدت لصحيفة "القدس" الفلسطينية، أن مصر والأمم المتحدة وقطر وروسيا تعمل على هذا الخيار، لكنه لا يزال قيد النقاش، وانه طُرح على حماس والجهاد خلال تواجدهما في القاهرة خلال الأيام الأخيرة.
وأوضحت المصادر للصحيفة، إن قيادة الجهاد رفضت طرحاً لتوقيع اتفاق يضمن تثبيت الهدوء بقطاع غزة، والالتزام بوقف تام لإطلاق النار، على غرار ما جرى بعد عدوان 2014. مشيرةً إلى أن أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة قدم التزامًا شفويًا بالتزام حركته بتثبيت حالة الهدوء طالما التزم بها الاحتلال، وأن حركته سترد على أي عدوان إسرائيلي مهما كان حجمه، بما في ذلك استهداف المتظاهرين خلال مسيرات العودة، وهو أمر لن تتخلى حركته عنه طالما أن فصائل المقاومة هي من تدعو المواطنين بغزة لتلك المسيرات وأن حمايتهم واجب على المقاومة.
وقالت المصادر، إن حركة الجهاد الإسلامي أكدت حرصها على أنها ترغب في تحسن الوضع بغزة وتحسين حياة السكان ورفع الحصار لكن بدون ثمن سياسي أو على حساب حياة المواطنين سواء في غزة أو الضفة، أو أن تستغل إسرائيل أي هدوء بغزة للتغول في الضفة بمزيد من القتل والاعتقال والاستيطان وتهويد القدس والاقتحامات المتواصلة للأقصى التي قد تدفع الأوضاع للانفجار الحقيقي.
وتشير المصادر، إلى أن الحركة أكدت حرصها أيضًا على استمرار علاقاتها الجيدة مع مصر وتواصل الاتصالات، مرجحةً أن تُفرج مصر خلال الفترة المقبلة بوساطة الجهاد الإسلامي عن مزيد من المعتقلين لديها من عناصر الحركة وغيرهم من سكان غزة المعتقلين على قضايا مختلفة اثناء وجودهم بمصر.
وبحسب المصادر، فإن مصر سمحت لقيادة حركة الجهاد الإسلامي في غزة بمغادرة القاهرة إلى الخارج في زيارة قد تكون لإيران وسوريا ولبنان.
ولفتت المصادر، إلى أن 4 من قيادات سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي سمح لهم لاحقًا (اليوم الاثنين) بمغادرة القاهرة، باتجاه سوريا، ومنها إلى إيران.
وكان عدد من قيادات الجهاد الإسلامي أكدوا أن وفدًا من الحركة سيتوجه إلى إيران عقب انتهاء زيارة القاهرة.