هاجم زعيم حزب "يسرائيل بيتينو" الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، متهما إياه بالوقوف وراء ما أسماه "قفزة التشهير والتزوير الأخيرة، التي أتعرض لها شخصيًا، وعائلتي والدائرة المحيطة بي".
وجاء في منشور كتبه ليبرمان على صفحته في "فيسبوك"، أنه "على رغم أنني منذ بداية الحملة الانتخابية، أوضحت أن حزبي لن يدعم سوى حكومة وحدة وطنية، وعلى الرغم من أنني كنت تصرفت بعقلانية ومسؤولية، إلا أن مقربي نتنياهو يعودون مرارا وتكرارًا، لتفسير سبب عدم دعمي للحكومة التي يريد نتنياهو ترؤسها، وهي حكومة من الحريديم والمسيانيين".
ويشير ليبرمان، اليميني والعلماني المتشدد، إلى تصريحات نُسبت لأحد مقربي نتنياهو، الذي قال إن عدم انضمام ليبرمان لحكومة نتنياهو، مرده إلى تعرضه لابتزاز من قبل الشرطة الإسرائيلية والنائب العام الإسرائيلي، في تلميح لتورط ليبرمان بقضايا فساد.
وأضاف ليبرمان "ليعلم مقربو نتنياهو، أنني خضعت لعدد ليس بالبسيط من التحقيقات ولم اخشاها يوما، ولم أتستر مطلقًا وراء الحصانة البرلمانية، وقمت بتمويل جميع مصاريف محاكمتي على نفقتي الخاصة، ولم ألجأ (كما فعل نتنياهو) لـ 'تبرعات' الأصدقاء"، وتابع "لو كنت خائفا من تحقيق أو أستجدي رضا أحد، لما قلت طوال الوقت بطريقة واضحة لا لبس فيها، أنه يحق لنتنياهو أن يتولى رئاسة الحكومة، إلى حين صدور حكم نهائي في قضايا الفساد ضده، حتى ولو قدمت ضده لائحة اتهام، لأن القانون الإسرائيلي الذي سن في العام 2001 ينص على ذلك، علما أنني أعرض نص هذا القانون وصوتُ ضده حينها. لكنني أعتقد أنه يجب احترام القوانين، حتى عندما لا تعجبنا، أو في حالتي، حتى لو صوتنا ضدها".
وتابع "لو أردت مهاجمة نتنياهو أو إيذءه في أكثر المناطق حساسية، لذكّرته بما قاله حينما اتُهم سلفه أولمرت في العام 2008 بقضايا فساد، حيث دعاه نتنياهو الذي كان رئيس المعارضة حينها إلى الاستقالة، قائلا إن 'رئيس حكومة غارق في ملفات فساد حتى رقبته، ليس لديه تفويض جماهيري ولا أخلاقي لاتخاذ قرارات مصيرية لإسرائيل، لأنه حينها سيتخذ القرارات بناء على مصلحته الشخصية، وليس بناء على المصلحة الوطنية".