قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إنه لا يحق لإسرائيل حرمان 400 ألف فلسطيني يقطنون في القدس من المشاركة في الانتخابات الفلسطينية العامة.
وطالب عريقات خلال اجتماعه مع ممثلي الدول الأوروبية لدى السلطة الفلسطينية في مدينة بيت جالا في الضفة الغربية، دول الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لمنع عرقلة إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس الشرقية.
وشدد على أن ذلك "يعد أمرا ضروريا وتطبيقا للملحق الثاني من اتفاقية أوسلو للمرحلة الانتقالية عام ١٩٩٥ بشأن إجراء الانتخابات في القدس الشرقية وكما حصل في عامي ١٩٩٦ وعام ٢٠٠٦".
وكان وزير الشئون المدنية الفلسطينية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ صرح الثلاثاء أن السلطة الفلسطينية طلبت رسميا من إسرائيل السماح لسكان الجزء الشرقي من القدس بالمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية ترشحا وانتخابا.
وبهذا الصدد قال عريقات إن إسرائيل لم ترد حتى الآن على الطلب الفلسطيني، مشددا على أنه لا يمكن إجراء الانتخابات الفلسطينية من دون أن تشمل القدس وأن هذا الأمر محل إجماع وطني.
وندد عريقات بسلسلة إجراءات فرضتها إسرائيل مؤخرا في شرق القدس مثل إغلاق مؤسسات رسمية وشعبية ومنع محافظ المدينة المعين من قبل السلطة الفلسطينية عدنان غيث من ممارسة أي أنشطة عامة فضلا عن اعتقاله واحتجازه لعدة مرات.
واتهم عريقات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "لا يؤمن بحل الدولتين"، مؤكدا في المقابل أن القيادة الفلسطينية تتمسك بالقانون الدولي والشرعية الدولية وبمبدأ الطرق السلمية لحل النزاع.
وقال "إذا كان نتنياهو لا يريد لنا دولة مستقلة ولا دولة بحقوق متساوية إذا فهو يريد دولة واحدة بنظامين، وهذه هي العنصرية التي تحاول اسرائيل تبريرها لاعتبارات أمنية".
وشدد على أن "الضم والاستيطان لأراضي الفلسطينيين بمثابة وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي عليه حماية القانون الدولي وعدم الصمت أمام من يدفع باتجاه قانون الغاب".
وحث عريقات الدول الأوروبية على اعتراف جماعي بدولة فلسطين المستقلة على الحدود المحتلة عام 1967 .
وقال :" لا يمكن للدول التي تعترف بحل الدولتين أن تعترف بدولة دون أخرى".