افاد موقع "واينت" العبري، يوم الأربعاء، بأنه رغم التعهد الإسرائيلي بتمرير مبالغ مالية لبناء حي "القدس الجديدة" في غواتيمالا الذي سيضم 45 وحدة سكنية لصالح متضررين من كارثة انفجار البركان فويغو، لكن هذه الأموال التي تعهدت بها إسرائيل العام الماضي لم تستلمها غواتيمالا بعد.
وكانت هذه هي المهمة الديبلوماسية الأولى لزوجة رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي ترأست بعثة من المسؤولين من وزارة الخارجية الإسرائيلية وديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي العام الماضي. وقالت في خطابها في حينه ان "دولة إسرائيل قررت مساعدة غواتيمالا ببناء بيوت ثابتة للمتضررين من الكارثة".
وقال السفير الإسرائيلي في غواتيمالا متنيا كوهين الذي رافق زيارة عقيلة نتنياهو: ان "إسرائيل ستمول إقامة 45 وحدة سكنية ثابتة بما يشمل الأرض، البناء والاثاث".
وذكرت تقرير "واينت"، انه بالرغم من هذه الوعود، لكن بعد مرور عام بالضبط منذ ذلك لم يتم بناء أي وحدة سكنية، الأموال المخصصة لم يتم تمريرها للمهمة والهدف وان الشعور بالخيبة بغواتيمالا كبير، حيث تطرقت الصحافة المحلية للموضوع أكثر من مرة وقالت ان إسرائيل لم تلتزم بوعودها.
وقال مسؤولون في حكومة غواتيمالا وفقا للصحيفة بأنهم خائبون جدا ولا يشعرون بالراحة من سلوك إسرائيل، حيث انها طوال الوقت وضعت طلبات مختلفة، مثل إقامة جمعية لتلقي هذه الأموال، كما طلبت قائمة بأسماء العائلات التي ستسكن هذه الشقق وغيرها..
وذكر التقرير ان عجلة البناء مستمرة في مدينة أسكوينتالي، وحتى نهاية العام سيتم استكمال بناء 750 شقق سكنية من تبرعات منظمات انجيلية وكاثوليكية وغيرها. أيضا رجال أعمال إسرائيليين تبرعوا بإقامة عيادة تقدم الرعاية المجانية للسكان.
وزارة الخارجية الإسرائيلية بموجب التقرير لم تنف ان البناء لم يبدأ بعد، لكنهم وضعوا المسؤولية على عاتق البيروقراطية في غواتيمالا وقالوا: "لا يوجد أساس لهذه الأمور، حكومة إسرائيل خصصت جميع الأموال المطلوبة للمشروع ومستعدة للتقدم وتنفيذ المشروع بشكل فوري. وزارة الخارجية تنتظر انتهاء العملية البيروقراطية من جانب حكومة غواتيمالا من أجل التقدم بتنفيذ المشروع. سفير إسرائيل في غواتيمالا على اتصال مستمر مع حكومة غواتيمالا بالموضوع. وزارة الخارجية لم تحصل على أي رد عن أي استياء او خيبة أمل من جانب السلطات في غواتيمالا".