عبرت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي حوتوفلي، عن خشيتها من مرشح حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن.
وقالت حوتوفلي التي تنتمي إلى حزب (الليكود)، "إنه (كوربن) يشكل خطرا حقيقيا على العلاقات الإسرائيلية البريطانية".
وأَضافت "ان اليهود البريطانيين يشعرون بالخطر ومهم الاستماع إليهم. تصريحات كوربن، والرياح التي تهب من حزب العمال هي روح معادية للسامية وهذا أمر خطير جدا".
ويدلي البريطانيون، يوم الخميس، بأصواتهم للاختيار ما بين الخروج من الاتحاد الأوروبي بقيادة بوريس جونسون أو تنظيم استفتاء جديد حول بريكست بقيادة جيريمي كوربن، في انتخابات تشريعية مبكرة ستطبع الاتحاد الأوروبي ومستقبل المملكة المتحدة لعقود.
والبرلمان البريطاني في مأزق بريكست منذ التصويت بنسبة 52% للخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016. والخروج من هذا المأزق كان هدف رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون حين دعا إلى هذه الانتخابات التشريعية الثالثة خلال أربع سنوات، آملا في الحصول على الغالبية المطلقة التي يفتقر إليها لطي صفحة هذه المسألة التي تثير انقساما كبيرا في المملكة المتحدة.
وإن كان المحافظون تقدموا على خصومهم العماليين بزعامة كوربن في استطلاعات الرأي حتى الآن، إلا أن آخر استطلاعات الرأي تشير إلى نتائج شديدة التقارب وغير محسومة. وتوقع استطلاع نشرت نتائجه صحيفة "تلغراف" الخميس تقدم المحافظين بخمس نقاط، فيما أشار استطلاع آخر أجراه معهد كنتار إلى تقدم بمقدار 12 نقطة.
ودأب جونسون (55 عاما) على ترداد عبارة "دعونا نحقق بريكست!" طوال حملة انتخابية باهتة. ووعد رئيس بلدية لندن سابقا الذي حقق طموح حياته السياسية بتوليه رئاسة الحكومة على الرغم من هفواته الكثيرة، "امنحوني غالبية وسأنهي ما بدأناه، ما أمرتمونا بتنفيذه، قبل ثلاث سنوات ونصف".
من جهته، اعتمد جيريمي كوربن (70 عاما) زعيم المعارضة العمالية نبرة أكثر تحفظا وهدوءا، غير أنه وعد بـ"تغيير حقيقي" بعد نحو عقد من حكم المحافظين، في تجمع أخير عقده مساء الأربعاء في لندن.
وتهيمن على برنامجه عمليات تأميم لبعض القطاعات واستثمارات مكثفة، ولا سيما في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (إن إتش إس) التي أضعفتها سنوات من التقشف. وراهن الزعيم العمالي على هذه المسألة التي تعتبر من أولى مواضيع اهتمام الناخبين، فاتهم المحافظين بأنهم يعتزمون بعد بريكست بيع هذه الهيئة التي تقدم خدمات مجانية والتي تلقى تقديرا كبيرا من البريطانيين، للأميركيين.