دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى إعلاء شأن سلطة القانون في كل ما يتصل بحياتنا المجتمعية وعدم استسهال إحالة حالات التجاوز على القانون الى فتاوى او عرف عشائري ، كما يجري في عديد المناسبات بحجج واهية تدعي الحرص على السلم المجتمعي وعلى القيم والعادات والتقاليد .
واستغرب ادعاءات البعض بأن اللجوء في حل الخلافات المجتمعية وفي الفصل في جرائم القتل والعنف الاسري وما يسمى جرائم الشرف وغيرها بين الأفراد والجماعات الى العرف العشائري او اية جهة اخرى لا علاقة لها بسلطات حماية وإنفاذ القانون يسهم في إسناد المؤسسات والسلطات المعنية وتمكينها من بسط سلطة وهيبة القانون واستتباب الأمن والأمان في المجتمع ، لأن الحياة اليومية تدحض ذلك وتؤكد عكس هذا الادعاء.
في الوقت نفسه استنكر تيسير خالد تصرف عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة النجاح الوطنية ، الذي نصب نفسه وصيا على القيم والأخلاق في المجتمع ومنع بشكل تعسفي غير مسبوق عرضاً فنياً لمسرح عشتار على خشبة مسرح الجامعة وأضاف أن ذلك العمل يشكل اعتداءا على الحريات التي كفلها القانون الاساسي ، واستغلالا للدين والعادات والتقاليد وممارسة قمعية للفكر الحر والفن والإبداع ويحبس حق وحرية التعبير في صومعة التخلف ، تماما كما هو الحال مع العرف العشائري عندما يحاول إحلال نفسه محل سلطة القانون ، الأمر الذي يجب التنبيه من نتائجه وعواقبه الخطيرة على بناء نظام سياسي مدني وعلماني تحكمه سلطة القانون وحسب .