لاحقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، المقدسيين الذين يزودون طاقم تلفزيون فلسطين بالمواد الإعلامية من مدينة القدس المحتلة.
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات الصباح الباكر من إجراءاتها العسكرية في القدس المحتلة، تزامنا مع توافد المصلين إلى المسجد الأقصى، وشرعت بملاحقة عدد من المواطنين المتطوعين ممن قاموا بالتصوير داخل المسجد الأقصى، من خلال هواتفهم النقالة، ومنعوهم من التصوير.
وقال مدير عام الأخبار في تلفزيون فلسطين محمد البرغوثي لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: "منذ اللحظة الأولى لمنع طواقم تلفزيون فلسطين من العمل في القدس المحتلة، حتى تحول كل المقدسيين إلى صحفيين متطوعين لنقل الصورة والتعبير عن التضامن الشعبي في التلفزيون".
وأكد البرغوثي الاستمرار في التغطية حتى تكون القدس حاضرة دائما عبر التلفزيون الرسمي، لافتا إلى أن هذا الإجراء ليس إلا استمرارا لمسلسل التضييقيات المستمرة التي تفرضها سلطات الاحتلال بحق الصحفيين والمواطنين المقدسيين، في إطار الهجمة المسعورة التي تتعرض لها العاصمة على وجه التحديد.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت في 20 من تشرين الثاني المنصرم مكاتب مؤسسات فلسطينية عاملة في القدس الشرقية المحتلة، وحظرت أنشطة تلفزيون فلسطين في القدس المحتلة، واغلقت مقر مديرية التربية والتعليم، كما واقتحمت المركز الصحي العربي، واستولت على جميع ملفاته وكاميرات المراقبة.
كما واعتقلت مخابرات الاحتلال الجمعة الماضية، طاقم التلفزيون في القدس المحتلة، وهم كريستين ريناوي، ودانا أبو شمسية، والمصورين علي ياسين، وأمير عبد ربه، وأفرجت عنهم في وقت لاحق من نفس اليوم، بشرط عدم التواصل فيما بينهم لمدة 15 يوما، وعدم تغطية أي فعاليات أو أحداث في مدينة القدس لصالح تلفزيون فلسطين