قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، الاثنين، خلال افتتاح الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية في رام الله، أن حكومته ستعمل على تشغيل مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في قطاع غزة، رداً على "المستشفى الأميركي"، الذي يجري إقامته هناك.
و شدد أشتية عن رفضه لمشروع المستشفى الميدانية الأمريكية بغزة الذي تدعمه حركة حماس معتبراً هذا المشروع محاولة فاشلة من الإدارة الأمريكية لفرض أجندتها على فلسطين عبر اعتماد سياسة المساومة، مؤكداً في الوقت ذاته على استعداد حكومته لتوفير كل الدعم المطلوب للأصدقاء الأتراك لافتتاح المستشفى في وقت قياسي.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا والتي تسعى جاهدة لأن تكون رقماً صعباً في المعادلة الفلسطينية لم تستعن بعلاقاتها القوية التي تجمعها بحماس لتفعيل مشروع المستشفى العالق منذ سنتين على انتهاء إنجازه، ما اعتبره البعض تأكيداً للشائعات التي تتحدث عن توتر علاقة حلفي الأمس. حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007، ورغم محاولتها الحثيثة للحفاظ على تحالفها مع أنقرة لا تبدو سعيدة بقرارات تركيا الأخيرة،
إذ أشارت مصادر مطلعة داخل حماس عن انتقاد قيادات الصف الأول لتصرفات حكومة أردوغان الغير مسؤولة على حد وصفهم.
أيّن كانت الأهداف والدوافع الكامنة وراء التطورات الأخيرة، فإن المواطن الغزيّ وحده هو المستفيد الوحيد من تناقضات السياسة وألاعيبها، فبعد سنوات من الحصار الغاشم الذي فاقم الوضع الصحي في القطاع يفيق الغزيون على خبر افتتاح مستشفيين في ذات اللحظة.
لارا أحمد
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت