اجتمعت الأمانة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، في مدينة إسطنبول على مدار يوميين الجمعة والسبت 13 و14 كانون الأول/ ديسمبر 2019، حيث استهلت أعمال اللقاء الرابع عشر للأمانة العامة، بمناقشة سياسية تحليلية جامعة تطرقت فيها إلى الموقف الدولي والإقليمي والفلسطيني.
وأكدت الأمانة العامة على ضرورة إزالة كافة العقبات لإطلاق انتفاضة شعبية في القدس المحتلة والضفة، مع إطلاق مبادرة وحدة فلسطينية شاملة من أجل الدفاع عن القدس وما تتعرض له من تهويد والدفاع عن الحقوق الفلسطينية الثابتة.
وفي ختام لقاء الأمانة العامة الرابع عشر في إسطنبول، يؤكد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج على ما يلي:
أولا: ضرورة الارتقاء بالتصدي للسياسات الأمريكية، ولا سيما الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإضعاف وكالة الأونروا وشرعنة الاستيطان في الضفة الغربية وضم الجولان السوري المحتل وغور الأردن، ويقتضي هذا الارتقاء تحقيق وحدة وطنية تطلق انتفاضة شعبية شاملة في القدس والضفة الغربية لدحر الاحتلال وتفكك المستوطنات دون قيد أو شرط.
ثانيا: الإصرار على إجراء انتخابات حرة ونزيهة للمجلس الوطني الفلسطيني، تشمل فلسطينيي الخارج.
ثالثا: يدعو المؤتمر الشعبي قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، إلى تقديم دعوى عاجلة أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد أي خطوة من شأنها تغير الوضع القائم في القدس المحتلة ووقف كل أشكال التعامل مع دولة الاحتلال، والتوجه إلى الجمعية العمومية في هيئة الأمم المتحدة ومطالبتها بجلسة طارئة لإدانة مسلسل إعلانات ترامب والإدارة الأمريكية المجحفة بحق قضيتنا وشعبنا.
رابعا: تدارست الأمانة العامة حول الوضع الإقتصادي والاجتماعي الخانق لأبناء شعبنا في مخيمات لبنان، وشكلت الأمانة العامة مجموعة عمل طارئة لمتابعة الوضع الإقتصادي والإنساني المتفاقم في مخيمات لبنان ومتابعة الأوضاع عن كثب.
كما أطلقت الأمانة العامة نداء عاجلا إلى الدول والهيئات والمؤسسات المعنية في العالم لتلبية حاجات شعبنا في لبنان.
خامسا: يرحب المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج بقرار الهيئة العامة للأمم المتحدة بتمديده لعمل وكالة الأونروا لمدة ثلاث سنوات جديدة، ويدعو المؤتمر إلى ضرورة أن تأخذ الأونروا دورها في تقديم جميع الخدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمسة إلى حين العودة.
ويعتبر المؤتمر القرار الذي صدر بأغلبية 167 دولة صفعة لسياسات دونالد ترمب الذي تستهدف وكالة الأونروا وترمي إلى تصفية قضية اللاجئين.
سادسا: يدعو المؤتمر الشعبي جميع مكونات شعبنا الفلسطيني إلى الوحدة ورص الصفوف دفاعا عن القدس وعن الحق التاريخي في فلسطين، سيما وأن قضية شعبنا تمر في ظروف صعبة فالوحدة الوطنية ضرورة من أجل وقف استهداف القدس وحق العودة وتصفية القضية وضياع الحقوق الفلسطينية برمتها.
إن الإعلانات المتتالية للرئيس الأمريكي ترمب وإدارته لهي مقدمة على طريق إعلان تعد له دولة الاحتلال بأنها دولة قائمة على كافة الأراضي الفلسطينية بعد ضم القدس والضفة الغربية وغور الأردن.
إن شعبنا العربي الفلسطيني بوحدته وتمسكه بثوابته لهو قادر على إفشال جميع المخططات والمشاريع التي تهدف إلى تصفية قضيتنا الفلسطينية.
ويحي المؤتمر صمود أهلنا في الضفة الغربية المحتلة والقدس وفي غزة المحاصرة والعمق الفلسطيني والمخيمات الفلسطينية في دول المنافي والشتات، خاصة مخيماتنا في لبنان، كما ويحي المؤتمر أسرانا أسرى الحرية خلف القضبان في سجون الاحتلال