أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، يوم الأحد، بمدينة رام الله، أن المعلمة نسرين قطينة، من مدرسة بنات شهداء دورا في مديرية جنوب الخليل، أفضل معلم في فلسطين للعام 2019.
جاء ذلك في احتفال نظّمته الوزارة لمناسبة يوم المعلم الفلسطيني، برعاية الرئيس محمود عباس، وبحضور رئيس الوزراء محمد اشتية، ووزير التربية والتعليم مروان عورتاني، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، ووزراء، وسفراء وقناصل عدد من الدول، وممثلين عن الاتحاد العام للمعلمين، والشركاء الدوليين والوطنيين، وحشد كبير من الأسرة التربوية.
وقال إشتية في كلمته بالحفل، إن الحكومة تدرك أن هناك احتياجات ومطالب وحقوقا للمعلمين، وأن هناك العديد من الأمور المتعلقة بهم تحتاج الى مراجعة.
وأضاف "لا يعقل أن يتقاضى المعلم الذي يصحح أوراق امتحان الثانوية العامة مكافأة بعد سنة او سنتين، هذا الامر لن يتكرر مرة أخرى، هذه المكافأة ستدفع عند انتهاء التصحيح ولن يتم التأخير بعد اليوم".
وتابع: "لا يعقل أن يؤخذ قرار بترقية المعلم ولا تصبح الترقية سارية المفعول من تاريخ اخذ القرار، هذه حقوق يجب ألا تضيع، ولا يعقل أن يكون مدراء الوزارات في المحافظات بدرجة مدير عام ما عدا مدراء التربية والتعليم، وعليه ابتداء من العام المقبل سيكون كل مدير ومديرة لمديرية التربية في المحافظات بدرجة مدير عام".
بدوره، قال عورتاني، إن تمكين المعلم وإنصافه وصون كرامته والارتقاء بوضعه الوظيفي والمهني والمالي والمجتمعي، يعد استحقاقات أساسية لتعزيز مكانته ولتقوية منظومة التعليم وتعظيم شأنها، وهي استثمار ذو عوائد اجتماعية واقتصادية وثقافية ومعرفية مضمونة.
وأضاف: نعكف حاليا على وضع لائحة هدفها الارتقاء بالبيئة التعليمية للمعلم والطالب، لنجعل من المدرسة حاضنة للمواطنة الفاعلة المستنيرة، ونجعل من التعليم ممارسة مثرية انسانيا وروحيا ومعرفيا ووطنيا، ويكون العنوان كرامة المعلم، والاحترام والمشاركة الفاعلة، والريادة والحيز الداعم للإبداع، بعيدا عن الملل والروتين الورقي الشكلي.
وتابع "لقد وضعنا أمام الحكومة وبالتنسيق مع اتحاد المعلمين، مجموعة ملفات تهدف الى الارتقاء بوضعية المعلمين، وتم إقرار بعضها، وإحالة بعضها الآخر الى جهات الاختصاص لإبداء الرأي.
أما على الصعيد البنيوي، قال عورتاني: بدأنا العمل على دراسة النظام المقترح لمهنة التعليم، والذي بدأ العمل على تطويره قبل 10 سنوات، وذلك تمهيدًا لعرضه على مجلس الوزراء في صيغته النهائية، بهدف إقراره وفتح آفاق للتطور والارتقاء بالمعلم".
ونوه الى أن مؤتمر وزراء التعليم العرب في البحرين، أقروا بالإجماع أن يعقد المؤتمر المقبل في دولة فلسطين، تعزيزا للصمود الفلسطيني، وللنموذج المقاوم للتعليم في فلسطين. لافتا الى أن العمل جارٍ على تنظيم القمة العالمية للابتكار في التعليم في فلسطين.
من جانبه، أكد عضو الأمانة العامة لاتحاد المعلمين فتحي عاصي، أن الاتحاد يطالب دائما بإقرار حقوق المعلمين، ايمانا منه بأن التعليم مهنة ذات رسالة وكرامة.
وأضاف: ان تحسين وضعية المعلم في المدارس يأتي من خلال تحسين وضعه المادي والمعنوي، مشيرا إلى أن وزير التربية والتعليم أكد للاتحاد أن أبواب الوزارة ستظل مشرعة من أجل احقاق حقوق المعلمين.
وألقت الطالبة إسراء عادل من مدرسة بنات الأموية في ضواحي القدس كلمة، أكدت فيها دور المعلم في جعل الطلبة عنوانًا للتميز والابداع، وايصالهم الى المحافل العربية والدولية، والعودة بإنجازات تفخر بها فلسطين.
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله