مجلس التعاون الخليجي يتصدى للاستيطان

بقلم: سري القدوة

سري القدوة

 لقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى افتتاحه أعمال الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض على مواقف المملكة الثابتة والتاريخية تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وقد عبرت القرارات الصادرة عن المجلس عن دعمها للشعب الفلسطيني من اجل تقرير مصيره وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة مؤامرات التصفية ولتؤكد علي اهمية الداعم المطلق للحقوق المشروعة وعلى رأسها حقوق شعبنا التاريخية وعلى عدم شرعية الاستيطان والمستوطنات واعتبار كل ما تقوم به حكومة الاحتلال مخالفاً للقانون الدولي والشرعية الدولية. نستخلص من مواقف المملكة العربية السعودية الثابتة والتاريخية انها دوما كانت تقف الي جانب الشعب الفلسطيني وتساند نضاله وكانت تأتي هذه المواقف في ظروف دولية صعبة وفي ظل اشتداد المؤامرات الهادفة للنيل من الحقوق الفلسطينية الشرعية ولقد حرصت المملكة على بلورة المواقف وترجمتها عمليا على ارض الواقع وهذا ما شهدناه ونلامسه في القرارات التي تبناها مجلس التعاون الحليجي فيما يخص القضية الفلسطينية والظروف الراهنة المتعلقة بالقضية الفلسطينية .
 لقد كانت مواقف المملكة الثابتة تجاه دعم فلسطين والشعب الفلسطيني وتعزيز صموده بدون أي مقابل وبدون اى تنازلات عن أي حق من حقوقه التي أقرتها الشرعية الدولية فكانت المملكة دائما مع الحق الفلسطيني والموقف الفلسطيني الذي تتخذه القيادة الفلسطينية وعملت دوما من اجل إحلال السلام والأمن في المنطقة حيث تقف المملكة اليوم مواقف واضحة وصريحة بشان التطبيع مع الاحتلال وضرورة فرض عقوبات عربية على الدول التى تتخذ خطوات لنقل سفاراتها الى القدس وتعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال .
 ان المملكة العربية السعودية عودتنا دائما ان القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى باعتبارها قضيتها المركزية وان مواقف المملكة حكومة وشعب كانت دوما داعمة للحقوق الفلسطينية والسيادة الدائمة للشعب الفلسطيني على جميع الأراضي المحتلة وأكدت مواقف المملكة الداعمة للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفق مبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية وضرورة تفعيل جهود المجتمع الدولي لحل الصراع بما يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ونضاله من اجل استرداد حقوقة المغتصبة .
 ان المملكة العربية السعودية تؤكد دوما على الأخوة والتضامن الإسلامي مع القضية الفلسطينية، وأن قضية القدس الشريف في قلب ووجدان خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وكل أبناء المسلمين ولتؤكد حرص المملكة العربية السعودية الدائم على دعم الحقوق الفلسطينية الغير قابلة للتصرف والحفاظ على الارض الفلسطينية من المصادرة فى ظل دعوات حكومة الاحتلال لضم الضفة الغربية وضرب عملية السلام، فلذلك لا بد من التأكيد على أن قضية فلسطين والمسجد الأقصى المبارك هي قضية المسلمين والعرب الاولى لما لها من مكانتها الدينية والتاريخية والحضارية، وبات من المهم هنا ان تتحمل جامعة الدول العربية المسؤولية وتعمل علي تشكيل وفد دولي لنشر وفضح ممارسات الاحتلال وخاصة في القدس وتتخذ موقفا واضحا والإعلان عن رفض ممارسات حكومة الاحتلال وإدانة هذه الخطوات التى تشكل عقبة حقيقية امام أي فرص لتحقيق السلام وخاصة بعد اعلان بنيامين نتانياهو اتخاذ خطوات احادية تشمل توسعة الاستيطان وانتهاكات سلطات الاحتلال للمقدسات في القدس حيث يستوجب ذلك التحرك بشكل حاسم لتجنيد موقف دولي داعم للموقف العربي لتصدى لما تقوم به حكومة الاحتلال .


بقلم : سري القدوة
سفير النوايا الحسنة في فلسطين
 رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
 [email protected]

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت