وفودا أوروبية وأخرى من الأمم المتحدة تستعد لزيارة الضفة الغربية وإسرائيل

صحيفة: المرسوم الرئاسي الخاص بالانتخابات لن يكون في المنظور القريب

أبومازن أثناء لقاء رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر

ذكرت مصادر قيادية مطلعة بأن المرسوم الرئاسي الخاص بإجراء الانتخابات الفلسطينية لن يكون في المنظور القريب، بسبب عوامل عدة أهمها عدم تلقي ردود إسرائيلية، تضمن مشاركة سكان مدينة القدس المحتلة في عملية التصويت والترشيح.

ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن مسؤولين  قولهم " إن إصدار المرسوم الرئاسي الذي يحدد مواعيد الانتخابات "التشريعية" أولا، ومن ثم الرئاسية، حسب رسالة الرئيس محمود عباس، التي وافقت عليها جميع الفصائل الفلسطينية، لن يكون وفق التوقعات التي سادت خلال الفترة الماضية، والتي كانت تشير إلى أنه سيصدر فور وصول رد حماس، بالموافقة على تلك الرسالة.

وكشف مسؤول فلسطيني أن الرئاسة الفلسطينية والجهات المسؤولة في المنظمة ووزارة الخارجية، أجرت مؤخرا اتصالات مع العديد من دول القارة الأوروبية والصين ودول عربية مثل مصر والأردن، وكذلك مع قناصل ودبلوماسيين أجانب، بهدف الطلب منهم الضغط على إسرائيل، للسماح بإجراء الانتخابات في القدس المحتلة، كما تقدمت السلطة الفلسطينية بطلب رسمي لإسرائيل للسماح لسكان القدس المشاركة في الانتخابات.

وفعليا طلبت تلك الجهات الأجنبية ومن بينها دول وازنة مثل فرنسا ودول أوروبية أخرى من إسرائيل أن تسمح بإجراء الانتخابات في القدس، والتقيد بما ورد في اتفاقيات السلام مع منظمة التحرير، إلا أن إسرائيل لم ترد على تلك الطلبات، ويسود الاعتقاد في الأوساط القيادية الفلسطينية، أن الرد سيكون سلبيا، خاصة وأن إسرائيل أبلغت الوسطاء أن الأمر هذا سيبحث في اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والعسكرية، وهو المجلس الذي اعتاد مؤخرا على اتخاذ قرارات استيطانية جديدة، كان أكثرها في القدس بهدف تهويدها.

وعلمت "القدس العربي" أن هناك وفودا أوروبية وأخرى من الأمم المتحدة، تستعد لزيارة الضفة الغربية وإسرائيل، في إطار الوساطة لتمكين سكان المدينة المحتلة من المشاركة، والاطلاع على آخر الترتيبات الفلسطينية لهذه العملية.

وأبلغ مسؤولون أوروبيون القيادة الفلسطينية، في وقت سابق، أن موقف الاتحاد الأوروبي بخصوص مشاركة سكان القدس على ما كان عليه سابقا، من جهة حق السكان المشاركة في الانتخابات كما المرات السابقة، باعتبار أن القدس الشرقية هي جزء من الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967.

وسينتظر الرئيس محمود عباس، قدوم تلك الوفود، لمعرفة رد إسرائيل النهائي، قبل أن يعقد في حال الرد السلبي المتوقع، اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لتحديد وجهته.حسب الصحيفة
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله