صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثالث عشر من كانون الأول 2019 على تمديد مهام ولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) حتى عام 2023. ويأتي التصويت الساحق لصالح تمديد الولاية بعد قرابة شهر من تصويت مماثل في اللجنة الخاصة بالسياسات وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكانت الأونروا قد تأسست قبل سبعين سنة، وهي تقدم الخدمات الضرورية للاجئي فلسطين استنادا إلى الولاية الممنوحة لها من قبل الجمعية العامة والتي يتم تجديدها كل ثلاث سنوات. وتواجه الأونروا أسوأ عجز مالي لها في تاريخها الممتد سبعين سنة، وهي تسعى للتغلب على فجوة مالية تقارب 167 مليون دولار قبل نهاية العام.
وقال المفوض العام بالإنابة للأونروا كريستيان ساوندرز "إن هذه النتيجة تؤكد على ثقة المجتمع الدولي في مقدرة الوكالة على تقديم مهام ولايتها الحرجة بحماية وتقديم الخدمات الضرورية للملايين من لاجئي فلسطين تقوم على رعايتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وغزة ولبنان والأردن وسوريا إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم".
وتقدم الوكالة الخدمات في حقول الصحة والتعليم والإقراض الصغير والبنية التحتية للمخيمات وتحسينها والحماية والإغاثة والخدمات الاجتماعية، حيث هنالك أكثر من نصف مليون فتاة وصبي يذهبون إلى مدارسها البالغ عددها 709 مدرسة؛ فيما سجلت مراكزها الصحية البالغ عددها 22 مركزا صحيا في سائر أرجاء أقاليم عملياتها حوالي 8,5 مليون زيارة مرضية في عام 2018 لوحده.
ويعد هذا التصويت تأكيدا على الدعم القوي الذي تقدمه الدول الأعضاء للأونروا، وعلى الاستقرار الذي تجلبه عملياتها للملايين من الأشخاص في أرجاء الشرق الأوسط، مثلما يعد أيضا تأكيدا على فعالية الوكالة في مواجهة دعم مالي آخذ بالتقلص، وذلك جزئيا بسبب قرار أكبر مانحي الوكالة بوقف التمويل في عام 2018.
"نحن ممتنون للغاية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة على هذا التصويت الساحق بالثقة في الوكالة"، يقول السيد ساوندرز مضيفا "والآن، فإننا نحتاج منهم أن يقوموا بالنهوض بمساعدتهم وتوفير الموارد اللازمة التي ستمكننا من تنفيذ مهام الولاية التي منحونا إياها".