جيش الاحتلال يدرس إلغاء صافرات الإنذار عند إطلاق القذائف من غزة في أوقات السلم

يدرس جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلغاء صافرات الإنذار عند إطلاق القذائف من قطاع غزة، في أوقات السلم في المناطق البعيدة نسبيا، وذلك لأن القذائف لا تسفر عن إصابات، بل أن الإصابات ناجمة عن صافرات الإنذار، التي تسبب حالات هلع خصوصا لدى الأطفال من جهة، أو إصابات أثناء الركض والتدافع نحو الملاجئ من جهة أخرى.

ويدرس المسؤولون في الجيش، إمكانية الاعتماد على منظومة "القبة الحديدية" فقط دون الحاجة لصافرات الإنذار، نظرا للنسبة العالية في الاعتراضات الناجحة التي تنفّذها المنظومة. حسب تقارير عبرية

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر يوم الثلاثاء، أن مسؤولي الجيش الإسرائيلي، قرروا إعادة النظر بصافرات الإنذار، بعد الاطلاع على المُعطيات الصادرة عن نجمة داوود الحمراء، وعلى مقاطع فيديو منزلية، صُورت أثناء سماع صافرات الإنذار في بلدات أشكلون وسديروت، القريبة من الحدود مع قطاع غزة.

وبحسب التقرير، فإنه في عملية "الحزام الأسود"، التي اندلعت بعد تصفية القيادي في البارز في حركة "الجهاد الإسلامي" في غزة بهاء أبوالعطا، أطلقت على إسرائيل 450 قذيفة، إلا أنه لم تقع إصابات نتيجة للهجمات الصاروخية المباشرة، بل حالات هلع وأثناء الركض إلى الملاجئ، الناجمة عن صافرات الإنذار. وتبين من المُعطيات، أن 60% من تلك القذائف سقطت في مناطق مفتوحة، واعترضت القبة الحديدية 90% من الـ 40% المُتبقية.

ومع ذلك، يوضح مسؤولون عسكريون أنه حتى إذا تم تبني الفكرة المدروسة، فإنها لن تشمل أيام الطوارئ والعمليات العسكرية والمناطق القريبة من الحدود مع قطاع غزة، التي ستشغل بها صافرات الإنذار على أي حال.

وتكمن الفكرة في عدم تشغيل صافرات الإنذار في الأيام الروتينية وغير المتوترة، وفقًا لتقييم الاستخبارات، وفي المدن البعيدة عن الحدود مع القطاع. وتعارض "الجبهة الداخلية" في الجيش الإسرائيلي هذه الفكرة، مؤكدة أن "مقتل شخص جراء ضربة صاروخية مباشرة، ثمن أبهظ من جميع مصابي الهلع، والمصابين أثناء الركض إلى الملاجئ"، داعية الى عدم المجازفة طالما أن الحديث يدور عن حياة المواطنين الإسرائيليين.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة