نحن بحاجه ماسه لحمايه المجتمع ممن يدعون انهم صحفيون استقصائيون:

بقلم: سهيله عمر

سهيله عمر

  اقرا انه يتم عمل الكثير من الندوات للمطالبه بحماية الصحفيين الاستقصائيين.
لكنني على النقيض، ارى اننا بحاجه ماسه لحمايه المجتمع ممن يدعون انهم صحفيون استقصائيون.
لانهم البارز انهم يتخذون هذا المسمى كحجه لمطارده الناس وتشويه سمعتهم.
ولنتمعن السيناريو الدارج الذي نراه كثيرا في غزه:
• الصحفي الاستقصائي يحاول التقصي عن شخصيه ما تكون محور لموضوع معين بتكليف من مؤسسه سواء كانت اعلاميه او مؤسسه مكافحه الفساد لاي غرض في نفس يعقوب. وبالغالب تكون الاجنده مشبوهه لكن تغلف بطابع انساني او حقوقي.
• فيحاول الصحفي التواصل مع هذه الشخصيه
• والارجح ان هذه الشخصيه ترفض التواصل مع الصحفي لتوجسها من الصحفيين بشكل عام.
• فتستخدم المؤسسه اساليب ضغط اخرى لاجبار الشخصيه على التواصل معهم لغرض في نفس يعقوب. كحظر النشر له ان كانت مؤسسه اعلاميه، او دعوته لندوه ما وغير ذلك. فترفض هذا الشخصيه التواصل معهم لتوجسها منهم اذا شعرت ان هناك نوايا غير سليمه.
• هنا يقوم الصحفي بمحاوله التهجم على هذه الشخصيه بعبارات سب انتقاما منه لانه لم يتعاطى معه وهو لا يعرفه ولا يعرف شيء عنه ولم يتعامل معه قط.
• اما اذا الشخصيه تجاوبت مع الصحفي او المؤسسه وتعاملت معهم بان قبلت الدعوه للحديث معهم ونقاشهم. فهنا يعد الصحفي تقرير استقصائي من الوزن الثقيل يستخدم به ما يحلو من تحوير وفبركه و تسجيلات صوتيه سريه. وايضا يتم اللجوأ الى دبلجه لقاءات مصطنعه لخدمه الموضوع الذي يتناولونه. وكل هذا حتى يعمل الصحفي تقرير استقصائي مثير يبيعه لاي من المحطات الاعلاميه ويحصل من خلاله على جائزه او يلمع صيته من خلاله.
• أي في النهايه تجد الشخص المستهدف لم يكف شر الصحفي الاستقصائي عنه سواء تعاطى معه او لم يتعاطى معه. واستخدم الصحفي اسمه كصحفي استقصائي للتنقم ممن يشاء من الناس.
• واذا خرج التقرير الاستقصائي للنور وكذبت الشخصيه المستهدفه مصداقيه ما جاء به، فهنا تلجأ هذه الشخصيه للنيابه للشكوى على هذا الصحفي لاظهار الحقيقه.
• وهنا يبدا الصحفي في مناشداته في السوشال ميديا انه مستهدف ومهدد فقط لانه حارب الفساد. ويقدم بدوره شكوى للنيابه لكل من انتقد تقريره او كذب اي شيء به من منطلق الترهيب. وكأن حريه الراي حق خالص له ليفبرك ما يشاء، بينما ليس من حق الاخرين مجرد الرد.
هذه خطه الصحافه الاستقصائيه بغزه.لمستها من وحي متابعتي لما يحدث وما لاحظته من سوأ نوايا من يخوضون هذا المجال. وانا نفسي كنت هدفا لبعض الصحفيين الاستقصائيين. ولكنهم فشلوا معي لانني لا اتواصل مع أي جهه في الانترنت الا في نطاق رسمي، كما انني لله الحمد املك حدس قوي يحميني.
فهل هذه صحافه استقصائيه ام ملاحقه لخلق الله باسم الصحافه؟؟؟
التجربه الصادقه لمكافحه الفساد تكون نابعه فقط من تجربتك انت لانك الاكثر قدره على التعبير عنها. مكافحه الفساد لا تكون بدبلجه مشاهد مصطنعه كما يلجأ الصحفيون الاستقصائيون اليوم لعمل تقرير استقصائي مثير، لا يهم من تكون الضحيه فيه. وانا عن نفسي كتبت اكثر من 500 مقال تدور حول محور واحد وهو مكافحه الفساد ولم يخرج صوت واحد يكذبني فيما كنت اعرضه بمقالاتي لانها كانت من وحي تجاربي ومعلوماتي المؤكده. والجميع يعرف انني لست بصحفيه واكتب مقالاتي لوجه الله بهدف توعيه المجتمع. ونشرت من خلال مقالاتي كتب في اكبر دور نشر عربيه ادعو الله ان يتكتب لها الذكر على مر الزمن.
اذن نحن بحاجه ماسه لحمايه المجتمع ممن يدعون انهم صحفيون استقصائيون. المطلوب ايجاد ضوابط للصحافه الاستقصائيه قائمه على حسن النيه وعدم الكيد للاخرين.
ثم نحن لسنا بحاج لاي صحافه استقصائيه من الاساس. لان ماسي الناس واهاتهم تسمع بكل مكان. اخرجوا للناس واسمعوهم وانشروا ماسيهم وساعدوهم في حل مشاكلهم وللوصول للمسؤلين، هكذا فقط نكافح الفساد.

 سهيله عمر
[email protected]

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت