دعا الدكتور احمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني " شعبنا للنفير العام لمواجهة مخططات الاحتلال التي تستهدف القدس وسكانها."
وأشار بحر خلال مؤتمر القدس العلمي الثالث عشر في فندق الكومودر بغزة ، إلى تزايد الإجراءات القهرية والمخططات العنصرية الاستطانية التي تحاول تفريغ المدينة المقدسة من أهلها وطمس هويتها الإسلامية وسمتها العربي الأصيل وشطب إرثها الحضاري والإنساني ومحاولة سلب مقدساتها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، الذي تتسارع الخطى الصهيونية لتقسيمه زمانياً ومكانياً خلال العقد الأخير تحت غطاء تام من حكومة الاحتلال التي توفر الدعم والتشجيع الكاملين لاقتحامات المستوطنين وحاخاماتهم، وللحفريات التي يشتد سعارها تحت أساسات وقواعد المسجد الأقصى بهدف بناء هيكلهم المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.
وأشار إلى أن " التطورات الخطيرة حيال القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية يجب أن تلقى موقفاً حاسماً ورداً رادعاً من جانب الدول العربية والإسلامية، والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وبدعم كامل من الشعوب العربية والإسلامية وكافة القوى الحية فيها، من أجل التصدي للخطر الصهيوني الزاحف الذي لا يهدد فقط باستباحة حقوق ومقدسات الفلسطينيين في القدس، بل يستهدف ضرب الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وإثارة القلاقل والحروب هنا وهناك دون أي اعتبار للقيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية."
وجدد دعوته للقادة العرب والمسلمين كافة بضرورة اتخاذ مواقف شجاعة ومسؤولة قبل فوات الأوان، وعلى رأسها وقف كل أشكال التطبيع السري والعلني مع الاحتلال فالتطبيع يشكل الدعامة الأبرز التي تشجع حكومة الاحتلال على التمادي في غيّها والاسترسال في جرائمها بحق القدس والمقدسيين.
ودعا المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، للانعقاد العاجل "لبحث وإدانة الانتهاكات الصهيونية الخطيرة الراهنة بحق القدس والأقصى والمقدسات، وتشكيل لجان تحقيق فورية في الجرائم والمخططات الصهيونية التي تتواصل تترى بحق القدس وأهله."
وشدد على "ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته كاملة في صدّ وكبح الإرهاب الصهيوني الذي يمتهن القوانين الدولية والإنسانية، بل ويبدي أبشع صور الاستفزاز والاستخفاف بالمواقف الأممية الرافضة لاستمرار جرائمه وممارساته العدوانية."
كما دعا أبناء "شعبنا إلى التوحد خلف برنامج المقاومة والصمود، وبذل كل الجهود لانهاء الانقسام وما خلّفه من فواجع وويلات على شعبنا وقضيتنا، وتركيز بوصلتنا الوطنية ونوجّه طاقاتنا في اتجاه القدس والمسجد الأقصى والمقدسات فأرواحنا ودماؤنا رخيصة فداك يا أقصى."
ودعا "شعبنا الفلسطيني بكل شرائحه وفصائله وقواه الحية ومؤسساته الشعبية والرسمية للتوحد صفاً واحداً للتصدي لهذا الإجرام الصهيوني الأمريكي"، كما طالب "السلطة في رام الله" وحركة فتح بإجراء مراجعة شاملة للواقع والمسار السياسي والوطني بما يقود إلى إلغاء اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف "التعاون الأمني" مع الاحتلال ورد الحقوق إلى أصحابها وخاصة الشهداء والأسرى المقطوعة رواتبهم، والدفع باتجاه إرساء استراتيجية وطنية موحدة على أرضية الحقوق والثوابت الوطنية، وبما يضمن حق شعبنا في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل حتى إنجاز التحرير الكامل ", كما قال