من يسعى لبث الفتنة داخل حركة فتح؟

بقلم: لارا أحمد

لارا أحمد

بعد مرور سنوات من المماطلة والتسويف يتجدد الحديث هذه الأيام داخل الأوساط الإعلامية العربية والغربية عن الانتخابات المرتقبة في فلسطين التي دعى إليها الرئيس أبو مازن في خطوة مفاجئة وغير متوقعة.
 ولئن استبشر العديد من الحلفاء بهذه الانتخابات واعتبروها فرصة تاريخية للأحزاب الفلسطينية للتوحد بعد سنوات من الانقسام، فإن العديد من المحللين تنبؤا بتكرر سيناريو 2007 والذي انتهى باستيلاء حركة حماس الإسلامية على غزة وما عقبه من حصار وجولات تصعيدية متكررة مع قوات الاحتلال. انتشار الشائعات المغرضة حول حركة فتح في وسائل التواصل الاجتماعي والذي اعتبره البعض أحد ارهاصات تكرر انتخابات 2007 جعل قيادات فتح تعبر عن استيائها الشديد مما وصفوه بالتنافس الغير شريف الذي يهدف لضرب شعبية الحركة.
رغم تجنب حركة فتح التصريح إعلامياً بمن يقف خلف هذه الأكاذيب إلا أن مصادر مقربة من فتح تشير إلى اتهام قيادات فتح لحماس بالشوشرة على حركتهم واستعمال وسائل غير أخلاقية للفوز بالانتخابات، فهذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها حماس اختلاق أزمات داخلية من شأنها إحداث فتنة داخل فتح.
 أحد قيادي الصف الأول في فتح اعتبر الحل الوحيد لتجاوز هذه الأزمة يكمن في التوحد ونبذ الخلافات الشخصية، ففي ظل انتشار ظاهرة النفاق السياسي داخل الساحة الفلسطينية لا يمكن الوثوق في أحد غير أبناء الحركة الأوفياء.

لارا أحمد
 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت