قال مبعوث قطر لدى قطاع غزة السفير محمد العمادي يوم الأربعاء إن بلاده ستواصل تقديم المعونة الإنسانية للقطاع الساحلي حتى العام المقبل، وهو تعهد ربما يساعد في الحيلولة دون نشوب صراع بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ آخر حرب شهدتها غزة في 2014 قدمت قطر، بمباركة إسرائيل، أكثر من مليار دولار لإعادة الإعمار والرواتب للفلسطينيين الفقراء. وساعدت تلك المعونة الدوحة في نيل رضا واشنطن على الرغم من التوتر الدبلوماسي بين قطر والسعودية.حسب رويتزر
وزار المبعوث القطري محمد العمادي غزة للإشراف على توزيع 22 عربة إطفاء وغيرها من مركبات الطوارئ ولبحث مشروعات جديدة مقترحة في مجالي الطاقة والصحة.
وقال العمادي ردا على سؤال لرويترز عن مستقبل المنح القطرية "بالنسبة للربع الأول من العام، نحن مستمرون (في تقديم المساعدات)، وهذا مؤكد. أما بالنسبة لبقية العام فأعتقد أننا سنستمر ونحن نبحث المسألة بعناية وإيجابية".
وفي مسعى لتخفيف المصاعب الاقتصادية والمساعدة في تهدئة التوتر على الحدود مع إسرائيل، قدمت قطر أكثر من 150 مليون دولار في 2019 لشراء الوقود لمحطة الكهرباء الوحيدة في غزة وتوفير مخصصات مالية شهرية لنحو 70 ألفا من المعوزين في القطاع.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون والفلسطينيون إن المعونة القطرية تساعد في تخفيف وطأة الصعوبات الاقتصادية في غزة والتي سبق أن أسهمت في تفجر القتال بين حماس وإسرائيل.حسب رويترز
وقال العمادي إن حماس، التي زار رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية قطر هذا الأسبوع، طلبت تمديد المعونة المالية حتى 2020.
وأضاف "بعد مارس هناك فرصة كبيرة لأن نواصل هذا الدعم الشهري للكهرباء والفقراء".
ولا توجد علاقة رسمية بين قطر وإسرائيل، التي تستنكر علاقة الدولة الخليجية بإيران وحماس. لكن المسؤولين الإسرائيليين يرحبون في أحاديث خاصة بالمعونة القطرية لغزة، إذ يرونها سبيلا لمنع حدوث أزمة إنسانية حتى وإن ساعدت الاموال حماس في مواصلة حكمها للقطاع المحاصر.