لأول مرة منذ بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، أجرى حوالي 20 مندوب من دول من جميع أنحاء العالم لدى الأمم المتحدة، زيارة للمستوطنات الضفة الغربية الجمعة الماضي. حسب تقارير عبرية.
وذكرت التقارير بأن : الجولة من ثمار التعاون بين "وحدة العلاقات الخارجية" لمجلس المستوطنات، مع مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة داني دانون.
والتقى السفراء برئيس مجلس المستوطنات يوسي دغان، الذي وضعهم في صورة الأوضاع بالمنطقة، ومن ثم تجولوا في مناطق متفرقة، أحدها كان مصنعا يقع في المنطقة الصناعية "بركان" قرب سلفيت، والتقوا مع عمال فلسطينيين يعملون هناك جنبا إلى جنب مع عمال من المستوطنات الإسرائيلية. وفق التقارير
وانتقد مندوب مالاوي في الأمم المتحدة، فراكس ماستر كلمسي ليجويا، بشدة قرار الاتحاد الأوروبي بوسم المنتجات المُصنّعة في مصانع تقع في المستوطنات الإسرائيلية. ومن بين المندوبين برز مندوب البوسنة والهرسك وبوروندي. وقال رئيس المجلس المستوطنات "معظم السياسيين لم يزوروا المنطقة. ومعظم الذين يأتون إلى هنا يغيرون آراءهم السلبية عن إسرائيل بعدما رأوا الحقيقة".
وفي وقت سابق الشهر الجاري، استدعت وزارة الخارجية الفلسطينية، سفير البرازيل لديها فرانسيسكو ماورو اولند، لجلسة استيضاح لدى المستشارة حنان جرار، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الأميركيتين والكاريبي، احتجاجا على زيارة النائب البرازيلي ادواردو بولسونارو، نجل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، لمستوطنة "بساجوت" الإسرائيلية في الضفة الغربية، محذّرة إياه بأن الزيارة قد "تؤثر على 'العلاقة الطيبة' التي تجمع البلدين".
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن جرار أكدت في الجلسة، أن "المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية، هي غير شرعية وغير قانونية، وأن زيارتها، ما هو إلا خرق واضح للقانون الدولي، ولقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة".
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخاِلفة للقانون الدولي. لكن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أعلن في تشرين الثاني / نوفمبر، أنها لا تنافي القانون الدولي، في خطوة مثيرة للجدل. ويرغب الفلسطينيون بإزالة المستوطنات، وإقامة دولتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.