انتقدت المحكمة العليا الإسرائيلية ، الطريقة التي تعاملت بها الشرطة الإسرائيلية، مع شكوى قدمها لها فلسطيني من قرية كفر ثلث قرب مدينة قلقيلية في الضفة الغربية، ضد إسرائيلي على خلفية تدمير أرضه. وجاء في قرار الحكم، أن "الشرطة لم تفعل شيئا سوى تلقي الشكوى، ويبدو أن القليل من القليل الذي تم فعله في الشكوى، جاء كإسقاط للواجب".
ورأت المحكمة أنه إذا كان التعامل مع هذه القضية، يعكس الطريقة التي تتعامل بها الشرطة الإسرائيلية مع الشكاوى المُقدّمة لها من قبل الفلسطينيين، "فإن الأمر مقلق على أقل تقدير". وقدم الفلسطيني إبراهيم عالم الشكوى في العام 2014، مُدعيا أن مسؤول الأمن في مستوطنة "معاليه شومرون"، قد دمر أشجار الزيتون وحقول القمح وبئر ماء في أرضه. ووقع ذلك خلال شرق طريق جديدة بين المستوطنة ومستوطنة "إلمتان"، كبديلة عن الطريق التي أصيبت بها الإسرائيلية إيلا شبيرا، البالغة من العمر (11 عاما) بجروح خطيرة، جراء إلقاء عبوة حارقة. حسب تقارير عبرية
وأمر قائد المنطقة العسكرية الإسرائيلية بشق الطريق، لتصدر التعليمات بعد خمس ساعات، بإيقاف الأعمال في الطريق فورًا. وقالت المحكمة إن "مسؤول الأمن في المستوطنة، واصل العمل على شق الطريق، على الرغم من إصدار توجيهات واضحة بالتوقف عن ذلك". وتم إغلاق ملف الشكوى المقدمة من عالم في الشرطة الإسرائيلية مرتين. وكان من المفترض أن تُحال مواد التحقيق للشرطة العسكرية الإسرائيلية، إلا أنها "فُقدت" ولم تصل إليها أبدا.