فودة إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر, أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على أخطر حالات الأسرى المصابين بالسرطان وأمراض أخرى والذين يواجهون الموت البطيء وجميعهم يعانون من ظروف صحية كارثية ومأساوية واعتقاليه بالغة السوء والصعوبة نتيجة سياسة الإهمال الطبي.
ويعتبر من ابرز واشد حالات الأسرى الفلسطينيين المصابين في سجون الاحتلال والتي تستوجب علاجه والإفراج عنه لسوء وضعه الصحي هو الأسير السبعيني موفق عروق ابن الرابعة والسبعين ربيعاً, والذي يعاني من إصابته بمرض السرطان في الكبد والمعدة والقابع حالياً في سجن عسقلان, يرافقها إهمال طبي ومماطلة واستهتار من قبل إدارة مصلحة السجون بحياته في تقديم العلاج اللازم له.. فإن حاله كحال كل الأسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للمرض يفتك بجسده, وقد أنهى عامه السادس عشر خلف القضبان ودخل عامه السابع عشر على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي والذي يقضي حكماً بالسجن اثنين وثلاثين عامًا، أمضى منها ستة عشر عاماً..
الأسير المريض :- موفق نايف حسن عروق "أبو ماهر" تاريخ الميلاد:- 1945م "مواليد قرية المجيدل"
مكان الإقامة :- مدينة يافا الناصرة داخل الأراضي المحتلة عام 48,
الحالة الاجتماعية:- متزوج من السيدة الفاضلة رمزية عروق وأب وله من الأبناء ماهر- وسيم- مراد- وثلاثة بنات وهم/ فاطمة- مني- نهي
تاريخ الاعتقال:- 6/1/2003 م وكان عمره حينها 58 عاماً، مكان الاعتقال:-عسقلان الحكم:- 42 عاماً "تم استئناف الحكم وتخفيضه إلى 32 عاماً"
التهمة الموجه إليه:- مساعدة تنظيم محظور على القتل، من خلال نقل منفذي عملية مزدوجة وقعت في "تل الربيع" أسفرت عن مقتل 23 صهويناً وإصابة أكثر من مائة أخرين في عام 2002.
اعتقاله :- جري مداهمة منزل الأسير موفق عروق من قبل جنود الاحتلال الصهيوني مع ساعات الفجر بتاريخ 6/1/2003م وقاموا بتفتيش المنزل واعتقل الأسير موفق عروق واثنين من أبنائه وهم ماهر ووسيم ابن الصف السادس ابتدائي والذي لم يبلغ من العمر آنذاك 10 أعوام وتم اقتيادهم إلى جهة غير معلومة وخضع لتحقيقٍ قاسٍ لمدة تزيد عن 3 أشهر وخلاله تعرض للتعذيب,
وكانت أخباره في تلك الفترة مقطوعة بشكل نهائي ولم يسمح للمحامي بزيارته وبقي ابنائه في السجن لمدة شهرين وبعدها تم الافراج عنهم وبقي وسيم معتقل منزلي لمدة شهرين وبعد مرور ثلاثة شهور عرض الأسير "عروق" على المحكمة وتم تأجيلها أكثر من مرة وبعد مرور أربع أعوام حكم بالسجن لمدة 42 عاماً بعد إدانته بالمساعدة على القتل حيث اتهمته بنقل منفذي عملية مزدوجة وقعت في تل أبيب أسفرت عن مقتل 23 يهودياً وإصابة أكثر من مئة أخرين,
وبعد استئناف حكمة تم تخفيض الحكم إلى 32 عاماً وبعد مرور أربع شهور سمحوا له بالزيارة وكان معتقل يومها في سجن بئر السبع علما تنقل خلال فترة اعتقاله بين العديد من السجون ،
الحالة المرضية للأسير :- موفق عروق الأسير موفق عروق يعاني من العديد من الأمراض حيث اكتشف إصابته بالسرطان في الكبد والمعدة خلال شهر تموز من العام الجاري بعد مرور 15عاماً على اعتقاله وقد تدهورت حالته الصحية نتيجة ظروف الاعتقال السيئة والإهمال الطبي الذي يتعرض له وجعله فريسة سهلة للأمراض لتنهش جسده كغيره من الأسرى المرضى في ظل سياسة إدارة سجون الاحتلال بالمماطلة في تقديم العلاج اللازم.. ويقبع بظروف احتجاز قاسية في معبار سجن عسقلان ويعاني من آلام بالصدر والاضلاع والقدمين والرأس ومختلف انحاء جسده، بالإضافة الى آلام بالحلق ويشتكي الأسير عروق من ارتفاع في ضغط الدم ومشاكل في السمع والبصر وفقد من وزنه ستة كيلوغرامات،
وأكدت أنه بحاجة ماسة لتحويله لإجراء جلسات علاج كيميائي لكن إدارة المعتقل تماطل بتحويله وتنقل خلال فترة اعتقاله بين العديد من السجون وقد رفضت سلطات الاحتلال إطلاق سراحه أكثر من مرة نظراً لكبر سنه، ورغم ذلك يتمتع الأسير بشخصية قوية ومعنويات عالية وعلاقة جيدة مع جميع زملائه الأسرى...
من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير موفق عروق للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون قبل أن يلتحق بكوكبة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة في أي لحظة نتيجة الإهمال الطبي والاستهتار بحياته من قبل إدارة السجون ويرفض الاحتلال إطلاق سراحه. الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض السرطان والقلب والرئتين والفشل الكلوي, والكبد، والأورام والربو والروماتيزم والشلل النصفي, وغيرها من الأمراض الفتاكة بالإنسان..
بقلم :- سامي إبراهيم
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت