تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للمدنيين الفلسطينيين المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة للجمعة الـ (85) على التوالي، وتستخدم القوة المفرطة في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات، كما تستهدف الطواقم الطبية والصحافيين.
وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند السياج الشرقي الفاصل لمحافظات قطاع غزة، أطلقت عند حوالي الساعة 15:30 من مساء اليوم الجمعة الموافق 20/12/2019، الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على طول السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، واستهدفت الصحافيين. وتسبب استخدام القوة المفرطة في إصابة (44) من المشاركين في المسيرات، من بينهم (18) طفلاً، وسيدة وصحافي واحد، ومن بينهم (11) أصيبوا بالرصاص الحي، و(5) أصيبوا بقنابل الغاز بشكل مباشر. كما وصفت المصادر الطبية في وزارة الصحة الفلسطينية اصابة ثلاثة منهم بالخطيرة من بينهم طفل.
وفي سياق استهداف الصحافيين، أصيب المصور الصحافي لدى شبكة شمال أون لاين، ثائر خالد فهمي أبو رياش (24 عاماً)، بعيار معدني مغلف بالمطاط في الساق اليسرى، وذلك أثناء تغطيته لفعاليات مسيرة العودة شرق محافظة شمال غزة.
وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة بتاريخ 30/03/2018، وحتى إصدار هذا البيان، (364) شهيداً، من بينهم (15) شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثثهم، منهم (2) أطفال، ومن بينهم (215) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (47) طفلاً، وسيدتين، و(9) من ذوي الإعاقة، و(4) مسعفين، وصحافيين اثنين.
كما أصيب (19173)، من بينهم (4987) طفل، و(864) سيدة، ومن بين المصابين (9506) أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم (2127) طفلاً، و(190) سيدة. فيما بلغ عدد مرات استهداف الطواقم الطبية (281) مرة، أسفرت عن إصابة (225) مسعف، تكرر إصابة (44) منهم أكثر من مرة، فيما بلغ عدد مرات استهداف الطواقم الصحفية (249) مرة، أسفرت عن إصابة (174) صحافي، تكرر إصابة (43) منهم أكثر من مرة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان استنكر وبشدة مواصلة قوات الاحتلال استهدافها للمدنيين العزل المشاركين في المسيرات السلمية، واستخدام القوة المفرطة في التعامل مع احتجاجاتهم السلمية، ولا سيما الأطفال والنساء، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية والصحافيين، دون اكتراث بقواعد القانون الدولي ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وجدد مركز الميزان دعواته المتكررة للمجتمع الدولي للانتقال من مربع الإدانة، إلى التدخل الفاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وحماية المدنيين، وضمان احترام قواعد القانون الدولي، والعمل على تطبيق العدالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء الحصار، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الأصيل في تقرير مصيره