قال مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية وعضو لجنتها المركزية علام كعبي،إنّ وضع الأسير أحمد زهران، الصحي، خطيرٌ جدًا ويستدعي التحرك العاجل من أجل إنقاذ حياته، في ظل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 95 على التوالي.
وقال كعبي في تصريحٍ صحفي،يوم الأربعاء، إن "ما يصلنا من معلومات عن وضع الأسير زهران يؤكد أنّ الاحتلال يبيت النية لقتل زهران جوعًا، حيث أنّ كل ما مورس بحقه حتى الآن يدلل على قرار صهيوني بتصفيته."
وشدد على أن ذلك يستدعي التحرك العاجل والفوري من قبل الجميع لانقاذ حياة الأسير زهران قبل فوات الأوان.
وأكد أنّ "الجبهة الشعبية تحمّل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الجريمة التي امتدت أكثر من ثلاث شهور بحق الأسير زهران."
وتعقد محكمة الاحتلال الاسرائيلي، يوم الاربعاء، جلسة للنظر في قضية الاسير أحمد زهران والذي يواصل اضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ95، رغم تدهور حالته الصحية.
ويطالب الأسير زهران بانهاء اعتقاله الإداري التعسفي، بدون تهمة أو محاكمة.
وأجلت المحكمة العليا في عوفر الاثنين الماضي البت في الاستئناف الذي قدمته هيئة شؤون الأسرى باسم الأسير زهران، بذريعة إمهال النيابة ليومين لتقديم بينات، فيما قامت مخابرات الاحتلال بالتحقيق معه في عيادة سجن الرملة.
وأمضى أحمد زهران (42 عامًا)، من بلدة دير أبو مشعل قضاء رام الله، ما مجموعه (15) عامًا في معتقلات الاحتلال، وهو أب لأربعة أطفال، وكان آخر اعتقال له في شهر مارس 2019.
ويقبع زهران حاليا في مستشفى "كابلان" الاسرائيلي، وفقد من وزنه قرابة 30 كيلوغرامًا.
وهذا الإضراب هو الثاني الذي يخوضه خلال العام الجاري، إذ خاض إضرابًا ضد اعتقاله الإداري استمر 39 يوماً، وانتهى الإضراب بعد وعود بالإفراج عنه، إلا أن سلطات الاحتلال أعادت تجديد اعتقاله الإداري لمدة أربعة شهور وثبتته على كامل المدة.
وتفرض إدارة سجون الاحتلال على زهران إجراءات عقابية وانتقامية منذ شروعه في الإضراب، عبر حرمانه من زيارة العائلة وعرقلة تواصل المحامين معه، ونقله المتكرر، وعزله في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي.