لجأت معلمة إسبانية إلى طريقة مبتكرة لتساعد طلابها على فهم علم تشريح الجسم البشري باستخدام جسدها. فكرة المعلمة هذه حظيت باهتمام إعلامي كبير وأثارت تعليقات الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
شخصية المعلم وطريقة تعامله قد تترك بصمة فارقة في شخصية طلابه ومسارهم الدراسي. ولا شك أن المدرس الناجح هو قدوة ومصدر إلهام لطلابه، قصة المدرسة الإسبانية فيرونيكا دوكي، ربما تأتي في هذا السياق.
فمن خلال بحثها عن طريقة سهلة لإيصال المعلومة لطلابها الذين لا تتجاوز أعمارهم الثماني أو التسع سنوات، وتمكينهم من فهم مادة معقدة مثل مادة الأحياء، توصلت المدرسة الإسبانية إلى طريقة مبتكرة لشرح مادتها لطلابها الصغار من خلال ارتداء بذلة ملتصقة بالجسم، طُبعت عليها جميع أعضاء الجسم الداخلية بأدق تفاصيلها.
البذلة الشبيهة إلى حد ما بملابس الغوص، أظهرت المعلمة وكأنها واقفة بجسد مشرح بالكامل، وهي طريقة اختارتها المدرسة لشرح مادة الأحياء لطلابها في إحدى المدارس بمدينة Valladolid الإسبانية، كما نشرت صحيفة "ديلي مير" البريطانية.
وعن كيفية توصلها إلى هذه الفكرة تحدثت المدرسة الإسبانية لمجلة BoredPanda وقالت: "كنت أتصفح الإنترنت عندما ظهر إعلان لملابس السباحة على موقع AliExpress" وأضافت:" ولمعرفتي بمدى صعوبة شرح عمل الأعضاء الداخلية للجسم، للأطفال في هذا السن اليافع، فكرت أن الأمر يستحق المحاولة".
فيرونيكا دوكي، التي تدرس إلى جانب علم الأحياء، علم الاجتماع وكذلك اللغتين الإنجليزية والإسبانية، تزاول مهنة التدريس منذ خمسة عشر عاماً، كما نقلت "ديلي مير"، لكنها اكتسبت مؤخراً شهرة واسعة، بعدما نشر زوجها، ويدعى ميشيل، صوراً لها من داخل الفصل على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، معبراً عن فخره بكونها زوجته وكتب في تعليق أرفقه مع الصور قائلا: فخور للغاية ببركان الأفكار هذا، أنا محظوظ للغاية لأن لدي امرأة مثلها". وأضاف في نفس التغريدة:" اليوم شرحت لطلابها الجسم البشري بطريقة فريدة للغاية".
نالت هذه الصور إعجاب الكثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحصلت على آلاف التعليقات والمشاركات. وتضمنت جل التعليقات التعبير عن الدهشة والإعجاب بفكرة هذه المدرسة وحبها لعملها.