في بيان صحفيّ صدر قبل أيّام، صرّح السفير البريطاني في إسرائيل إنّ الملك المستقبليّ الأمير تشارلز سيزور الأراضي الفلسطينيّة في مُوفّى يناير من سنة 2020.
وتأتي هذه الزيارة، حسب تصريحات السفير البريطاني في إطار تعزيز العلاقة المشتركة بين المملكة المتّحدة والسلطة الفلسطينيّة، هذه العلاقة التي تسعى المملكة المتحدة إلى الحفاظ عليها من جهة، وتعزيز كلّ العلاقات "الدّافئة" والطّويلة التي تجمعها بدول الجوار وتحديداً دول العالم العربيّ من جهة أخرى.
هذا وإنّه من المهمّ الإشارة إلى أنّ زيارة الأمير تشارلز ستكون في إطار دعوة رسميّة قدّمتها السلطات الفلسطينيّة وعلى رأسها محمود عباس.
زيارة من هذا النوع تعتبر زيارة نادرة لشخصيات أجنبية رفيعة المستوى إلى الأراضي الفلسطينية ، خاصّة في الوضع الدقيق الذي تمرّ به الأراضي الفلسطينيّة.
ومن خلال هذه الزيارة المرتقبة، يتطلع المسؤولون في حركة فتح إلى مزيد تدعيم الديبلوماسيّة السياسيّة لما لها من دورٍ فعّال في التعريف بقضيّة الشعب الفلسطينيّ واهتماماته ومشاغله.
كما إنّه من المتوقّع أن تشجع الزيارة أعضاء الحركة على وضع خلافاتهم السياسيّة على جهة، أو على الأقلّ تجاهلها أمام التحدّيات المشتركة التي تواجهها الحركة ومن ورائها تحديات وطنية مشتركة. تواصليّاً، من المهمّ أن ترسل الحركات السياسيّة رسائل مفادها أنّنا نختلف حول مصالح الوطن ونجتمع عليها، ولا نختلف حول مصالحنا الشخصيّة بل نفترق عليها، إذا اقتضى الأمر ودعا داعي الوطن.
لارا أحمد
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت