نظمت رابطة علماء فلسطين ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية وقفة تضامنية مع المسلمين الإيغور بالصين، وشارك في الوقفة التضامنية عدد من العلماء والقضاة والدعاة والخطباء والمخاتير والوجهاء، وذلك ايوم الخميس 26/12/2019 أمام مسجد الشيخ زايد غرب مدينة غزة.
وقد تلا د. وليد عويضة مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف و د. حسن الجوجو رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي بيانين منفصلين أكدا فيهما على حرمة خذلان المسلمين في الصين والهند، وطالبوا العالم أجمع بوقف " المجازر" التي ترتكب ضد مسلمي الإيغور.
وفي ذات السياق تلا د. مروان أبو راس رئيس رابطة علماء فلسطين البيان الختامي للوقفة التضامنية وأكد فيه على: " من قلب غزة ومن قلب الحصار ومن ويلات الظلم الواقع علينا من بطش الاحتلال، نقف هنا معبرين عن استنكارنا الشديد لما يجري من بطش وظلم وقهر لإنسانية الإنسان بجسده وحريته ودينه وعبادته في الصين، وإننا نحن علماء فلسطين ننظر إلى ما يجري لمسلمي الإيغور من الحكومة الصينية على أنه ظلم واضح، واعتداء فاضح على أبسط معالم الحقوق الإنسانية، حيث يطال الظلم المساجد والنساء والشيوخ والأطفال بكل أشكال القمع للحقوق الدينية والإنسانية." كما قال
وأضاف بقوله: " إننا نُذكّر الحكومة الصينية ومن خلالها العالم بأسره أن المسلمين أسسوا حضارة وحفظوا التراث العالمي، وكانوا أمناء على الحضارات السابقة، فقد صانوها وبنوا عليها ونقلوها للأجيال والأمم الأخرى، وما كان للعالم أن يصل إلى ما وصل إليه من الحضارة المدنية لولا العلماء المسلمون، كنا نود أن تكون الصين رافعة للعالم وليتحقق التوازن العالمي في مواجهة ظلم الدول العظمى، ولكنها بظلمها واعتدائها على الحرمات والمقدسات أصبحت في مصاف الدول الطاغية التي لا تراعي حقاً ولا تحترم إنسانية الإنسان" .حسب قوله
واستغرب د. مروان أبو راس من غفلة مؤسسات حقوق الإنسان ومحاكم العدالة العالمية والمؤسسات الدولية المقصودة، وأشار أنها مؤشر خطير على تواطؤ هذا النظام المسمى بالنظام العالمي الجديد والذي يوحي كل ذلك أنه نظام يُبدع بقهر الإنسان ومصادرة إنسانيته وحرمانه من أبسط حقوقه بدل أن يكون العصر الحديث عصر العدالة وإنصاف المظلومين.كما قال
وطالب د. مروان أبو راس علماء الأمة الإسلامية أن يقفوا وقفة واحدة شجاعة ضد هذا الظلم الواقع على هذه الفئة المستضعفة من أبناء أمة الإسلام، وأن يقوموا بواجب النصرة عبر جميع المنابر المتاحة، وهذا أقل ما يمكن أن يكون من العلماء في مثل هذه المواقف.
وطالب حكام المسلمين أن تكون لهم مواقف رافضة لما يجري للمسلمين في الإيغور من قهر وظلم واضطهاد ترفضه جميع الشرائع السماوية والأرضية.
وأعلن بقوله: " إننا نحن علماء فلسطين ومن ورائنا الشعب الفلسطيني كله ونحن نعيش قهر العدو وبطشه وظلمه نعلن تعاطفنا الكامل مع كل مظلوم في أي مكان من العالم أياً كان دينه أو لونه أو جنسه وخاصة المضطهدين من أبناء الإيغور في الصين " .