تسود حالة من القلق في إسرائيل، بعد الإعلان عن قرب نفاد الأمصال الخاصة بالتحصين ضد فيروس الإنفلونزا الموسمية، الذي أودى بحياة 3 أشخاص خلال أقل من أسبوع.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوم الخميس، إن أمصال الإنفلونزا ستنفد خلال أقل من أسبوع.
وحذّرت من أن نحو 7 ملايين إسرائيلي لم يتلقوا التطعيمات في وقت تقول مصادر طبية إن موجة الإنفلونزا الحالية والأكثر عدوانية منذ سنوات، لا تزال في بدايتها.
وأضافت الصحيفة: "بدأت مخاوف التطعيم أمس الأول (الثلاثاء) مع الإعلان عن وفاة نحو 10 إسرائيليين بينهم أطفال وشبان جراء الإنفلونزا".
وتابعت: "بعض الضحايا لم يكن لهم أي تاريخ مرضي. فيما تم نقل عشرات المصابين إلى المستشفيات بعضهم في حالة حرجة بوحدات العناية الفائقة بسبب مضاعفات المرض، جميعهم لم يتلقوا التطعيم".
وحتى صباح الخميس، لم يبق سوى نحو 100 ألف مصل ضد فيروس الإنفلونزا، بعد تطعيم 930 ألف إسرائيلي، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وفق المصدر ذاته.
ونقلت الصحيفة عن أحد كبار خبراء الأمراض المعدية وسط إسرائيل (لم تسمه) قوله: "لا داعي للذعر، من الواضح أن الكثيريين سيبقون بدون تطعيم، لكن لم يكن منطقي شراء 8 مليون لقاح".
وأضاف: "نحاول أن نبذل أقصى جهودنا، ونتمنى ألا نرى مزيد من الإصابات الحرجة أو الوفيات، رغم أننا لم نصل بعد إلى ذروة وباء الإنفلونزا".
وفي إسرائيل لا يمكن الحصول على لقاح الإنفلونزا بشكل شخصي، إذ توزع وزارة الصحة كل الكمية التي تشتريها على "صندوق المرضى في إسرائيل" (بمثابة تأمين صحي).
والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن وفاة شاب (19 عاما) وطفلة (14 عاماً) جراء الإصابة بمضاعفات فيروس الإنفلونزا ليرتفع العدد بذلك إلى 3 وفيات خلال أسبوع، إضافة إلى 98 مصاباً يتلقون العلاج، وفق ما أفادت به الأربعاء، صحيفة "يديعوت أحرونوت".
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور "يعقوب لافي" وهو الطبيب المعالج لمريض (40 عاماً) يرقد في حالة خطرة قوله : "لم يسبق أن واجه الأطباء المخضرمين وأنا بينهم مثل هذا المرض العدواني، وتلك علامة تحذير بالنسبة لنا جميعاً".
وأضاف "وصل إلينا المريض من مركز عساف هاروفيه الطبي (حكومي) وقد انهارات جميع أجهزته، وكان العضو الأول الذي انهار هو القلب".
وتابع "رأيت مرضى الانفلونزا لسنوات عديدة، لكننا لم نواجه مطلقا مثل هذه الإنفلونزا الحادة والعدوانية".