أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين، مساء الجمعة، جراء قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين بفعاليات الجمعة الـ86 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة ، والتي حملت عنوان جمعة "دماء الشهداء ترسم طريق الحرية"
وذكرت مصادر طبية وميدانية بأن 40 مواطن أصيبوا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وآخرون بالاختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين بفعاليات الجمعة الـ86 لمسيرات العودة.
وقال شهود عيان إن قناصة الاحتلال المتمركزين خلف الكثبان والسواتر الرملية وداخل آلياتهم العسكرية، أطلقوا وابلاً من الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرات السلمية، ما أدى لإصابة نحو 8 مواطنين بالرصاص الحي، و32 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالغاز المسيل للدموع.
وكان قد توفد العشرات من الفلسطينيين إلى مناطق السياج الحدودي شرق قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ86، لمسيرات العودة وكسر الحصار، بدعوة من الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار ، وذلك في الذكرى السنوية الحادية عشر للحرب الأولى على غزة.
وأكدت الهيئة الوطنية، على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار، ورفض تهديدات الاحتلال بالاغتيال والاجتياح واستباحة الضفة الغربية.
وشددت على أهمية استعادة الوحدة الوطنية لإحباط مخطط ضم الضفة الغربية والأغوار ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
وعبّرت الهيئة الوطنية عن رفضها لكل المشاريع التصفوية، وفي مقدمتها "صفقة القرن"، ومواجهة كل مخططات الاحتلال والإدارة الأمريكية التي تستهدف الأرض والشعب الفلسطيني، ورفضها لكل أوجه الاستيطان ومحاربة تهويد الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وكانت الهيئة أعلنت، أمس الخميس، اعتماد برنامج من خلال تنظيم المسيرات شهريًا، وعند الحاجة للحشد الجماهيري، وفي المناسبات الوطنية البارزة اعتبارا من 30/3/2020 تزامنًا مع ذكرى يوم الأرض الخالد والذكرى الثالثة لانطلاقها.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ30 من آذار 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الحدودي بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 337 مواطنًا؛ بينهم 16 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.