كما الحال في كل منخفض جوي يضرب المنطقة وتتأثر به المحافظات الفلسطينية وقطاع غزة تحديدا، يعاني السكان الفقراء وأصحاب المنازل المتضررة " خاصة الجزئي البليغ " من جراء عدوان ٢٠١٤ معاناة شديدة في ظل صمت الوكالة المطلوب منها تعويضهم حتى يتمكنوا من اصلاح منازلهم.
فلقد داهمت المياه بعضا من منازلهم ، وهاجم البرد القارس أجسادهم مما تسبب بأصابة أطفالهم بنزلات البرد . المواطن سمير العالول من سكان مخيم البريج قال " مياه الأمطار دخلت منزلي و الأغطية الشتوية وملابس الأسرة تبللت جراء تسرب مياه الأمطار وهي ليست المرة الأولى بل في كل فصل شتاء من كل عام".
وأوضح المواطن العالول وعلامات الغضب على وجهه ان دخول المياه الى غرف أطفاله ناتج عن تصدع السطح نتيجة ثأتره بالقصف الذي استهدف مسجد الصفاء الملاصق لمنزلي والذي دمرته طائرات الاحتلال في عدوان ٢٠١٤ وحولت المنطقة الى انقاض.
وبين المواطن سمير الذي ما زال ينتظر دفعة مالية من الوكالة حتى يرمم ويصلح منزله أن أطفاله يصابون في هذه الاوقات بنزلات برد ، محملا الوكالة مسؤولية معاناته ،ومطالبا أياها بسرعة صرف الأضرار فورا وإلا فأننا لن نبقى صامتين !
المواطن العالول مثال حي لمعاناة عدد كبير من الأسر التي تضررت منازلها ولم تقدر على اصلاحها وتحمل الوكالة أيضا مسؤولية الظروف الصعبة التي يعيشونها
وفي كل مرة تواجه فيها هذه الأسر منخفضا جويا، تنكأ من جديد جروحهم في ظل مماطلة وتسويف الوكالة وتبريرها في عدم تعويضهم بالرغم من مرور خمسة أعوام على انتهاء العدوان
وكان أصحاب المنازل المتضررة من عدوان ٢٠١٤ خاصة الذين لم يستلموا أي دفعات مالية قد طالبوا وكالة الغوث بتخصيص المنحة السعودية التي ستستلمها الوكالة في الأيام القادمة والمقدرة ب ١٠ مليون دولار لصرف تعويضاتهم
وقال الأهالي " أن المملكة العربية السعودية حسب ما علمنا ستتبرع مشكورة بمنحة قيمتها ١٠ ميلون دولار للمتضررين دون أن تشترط وجهة الصرف لهذا فعلى مدير عمليات الوكالة أن يخصص هذه المنحة للمتضررين خاصة المصنفين "جزئي بليغ "
وسلم وفد من لجنة متضرري عدوان ٢٠١٤ رسالة شديدة اللهجة لنائب محافظ الوكالة بالوسطى سامي الصالحي لينقلها لمدير عمليات الوكالة ماتياس شمالي تتضمن مطالب المتضررين بسرعة تعويضهم وتزويدهم بالعقود الموقعة مع الوكالة بقيمة الأضرار الثي قدرتها اللجان الهندسية وكذلك تحديد موعد بأقصى سرعة مع المدير والتهديد بالأعتصام داخل مقرات للوكالة في حالة عدم الأستجابة خاصة المصنفين " جزئي بليغ" والذين لم يستلموا دولارا واحدا.
وكان المستشار الأعلامي باسم الأونروا عدنان أبو حسنة قد صرح بأن هناك جهودا تبذل على كافة المستويات من اجل جلب تمويل، لإغلاق ملف متضرري عام 2014 (الجزئي البليغ) في قطاع غزة.
السؤال الى متى يا وكالة ستعوضين هذه الأسر التي تحملت وصبرت وعانت واخيرا اشتكت ؟؟؟