قالت السعودية، إنها منعت إقامة احتفال برأس السنة الميلادية بالعاصمة الرياض، مؤكدة أنها أحالت الأمر للتحقيق.
وجاء التعقيب السعودي، بعد إيام من تداول نشطاء على نطاق واسع، إعلانا عن أول حفل كريسماس في تاريخ السعودية بأحد مراكز العاصمة، والذي كان مقررا تنظيمه بين الساعة الـ6 مساء والـ1 بعد منتصف الليل الأول من يناير/ كانون ثان 2020، والبرامج التي يتضمنها من ألعاب نارية و"دي جي" وعروض غيرها، وسط انتقادات.
وعبر حسابها الموثق بـ"تويتر"، في وقت متأخر من مساء الجمعة، أوضحت هيئة الترفيه السعودية (رسمية)، أنها "لم ترخص لفعالية الاحتفال برأس السنة الميلادية في (أحد) مراكز الرياض، والذي تم تداول إعلانها مؤخرا في منصات التواصل الاجتماعي".
الهيئة التي تعد مسؤولة عن الاحتفالات التي غيرت الشكل المحافظ للمملكة لانفتاح صاحبه انتقادات، أضافت "تم منع المنظم والرفع لإمارة منطقة الرياض لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقه"، في إشارة لتحقيق، قد يشمل عقوبات.
وتشهد المملكة، تحولات اجتماعية غير مسبوقة منذ تأسيس هيئة الترفيه، عام 2016، والتي نزعت، وفق منتقدين، الرداء الديني الذي طالما تمسكت به المملكة، ومحاولة لدعم صورة ولي العهد محمد بن سلمان لدى الغرب.
بينما تنفي السلطات حدوث تجاوزات تنتقص من المكانة الدينية للمملكة، التي توجد بها أكثر الأماكن قدسية للمسلمين، لا سيما في مدينتي مكة والمدينة المنورة.
وتواجه تلك التحولات غضبًا مكتومًا ونداءات تحذيرية وانتقادات ومخاوف من طمس الهوية الثقافية والمساس بالقيم والتقاليد والعادات في المملكة، وفق معارضين.