أكد القيادي في حركة "حماس" باسم نعيم أن" سياسة الاحتلال تستهدف فصل قطاع غزة عن الوطن، ومحو ذاكرة الأجيال الجديدة، ومنعها من الارتباط بالوطن ومعالمه من خلال منع أبناء غزة مسلمين ومسيحيين من زيارة الأماكن المقدسة في القدس وبيت لحم."
جاء ذلك خلال تهنئة وفد من حركة "حماس" ممثلي الكنيسة الكاثوليكية في قطاع غزة بأعياد الميلاد.
وضم الوفد إلى القيادي باسم نعيم، الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي حسن الجوجو.
وقال نعيم خلال كلمة له "إن قيادة حركة حماس وكوادرها في الداخل والخارج يقدمون التهنئة لشركائنا في الوطن والمصير بمناسبة أعياد الميلاد، مرسلين التمنيات القلبية الصادقة بأن يأتي العام القادم وننعم نحن وهم بالصحة والعافية."
وتمنى أن "نصلي جميعا في القدس العام القادم، وأن يتحرر وطننا، وتعود لحمتنا الوطنية، وينتهي هذا الانقسام البغيض."
ودان نعيم منع الاحتلال مسيحيي غزة من زيارة كنيسة المهد في بيت لحم، مؤكدا أن "الاحتلال يستهدف الوجود الفلسطيني بغض النظر عن الدين أو الطائفة، وهو يمنع المسيحيين من زيارة كنيستي المهد والقيامة، كما يمنع المسلمين من زيارة المسجد الأقصى."
وأكد نعيم أن سياسة الاحتلال تستهدف فصل قطاع غزة عن الوطن، ومحو ذاكرة الأجيال الجديدة، ومنعها من الارتباط بالوطن ومعالمه من خلال منع أبناء غزة مسلمين ومسيحيين من زيارة الأماكن المقدسة في القدس وبيت لحم.
وأشار إلى أن "سياسة الاحتلال منذ نشأته استهدفت جميع الأديان، والشواهد التاريخية كثيرة في استهداف الكنائس والرهبان"، مؤكدا أن "استمرار هذا الظلم يدفع نحو نهاية هذا الكيان العنصري."
من جهته رحب راعي الطائفة الكاثوليكية في غزة الأب جبرائيل رومانيلي بزيارة وفد الحركة، متمنياً لكل الفلسطينيين أن ينعموا بالحرية والاستقلال، والعدالة والسلام.
وأكد موقف الكنيسة الكاثوليكية بضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة لكل الفلسطينيين، لذلك اعترفت دولة الفاتيكان بدولة فلسطين، وقد أكد البابا مرارا حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.
وتمنى رومانيلي استمرار حالة الوئام في فلسطين، وأن ينتهي الانقسام، وتتحقق الوحدة الفلسطينية.