صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، مساء الأحد، على خطة وزير الجيش نفتالي بينيت، التي تنص على مصادرة 150 مليون شيكل من عائدات أموال المقاصة الفلسطينية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن قيمة الاقتطاع من عائدات الضرائب الفلسطينية، تعود للحسابات التي أجرتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية العام الماضي، لحجم المعاشات التي دفعتها السلطة الفلسطينية لعائلات الشهداء والأسرى، فيما أكدت صحيفة "هآرتس" أن الاقتطاع سيؤدي إلى تجدد الأزمة مع السلطة الفلسطينية.
يذكر أنه في تموز/ يوليو 2018، أقر الكنيست قانونا يجيز للسلطات الإسرائيلية اقتطاع مبالغ مالية من عائدات الضرائب التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية، بذريعة أن السلطة تحول معاشات شهرية لعائلات الشهداء والأسرى، علما أن إسرائيل سلبت منذ تشريع القانون نحو 500 مليون شيكل من عائدات الضرائب.
اجتماع جديد للكابينيت سيعقد يوم الأربعاء القادم
ولم يصدر بعد أي بيان رسمي عن اتفاق التهدئة مع غزة الذي ناقشه المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر والذي لاقى انتقادا من قبل عائلات الجنود الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، فيما ذكرت القناة 13 العبرية بأن اجتماع جديد للكابينيت سيعقد يوم الأربعاء القادم لمواصلة النقاشات حول موضوع التهدئة في غزة.
وأفادت تقارير عبرية بان رئيس مجلس الامن القومي مائير بن شابات استعرض امام المجلس الأمني المصغر الاحد الخطوط الأساسية لاتفاق التهدئة الذي تمت صياغته بالفترة الأخيرة بوساطة مصرية بالفترة الأخيرة مع حماس.
وذكرت هذه التقارير ان الاتصالات لتحقيق التهدئة اكتسبت زخما في أعقاب رسائل بعثتها حماس الى إسرائيل بعد اغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، ما خلق فرصة بتغيير استراتيجي في العلاقات.
من جانب إسرائيل، فان الاتفاق يتعامل مع تسهيلات مدنية الى لسكان القطاع وبينها زيادة عدد التجار الفلسطينيين الذين يدخلون الى إسرائيل، توسيع إضافي لمساحة الصيد، تعزيز مشروع وضع أنبوب غاز وزيادة المساعدات والمعدات للمستشفيات. إضافة لذلك، على المحك توجد مسألة المصادقة على دخول عمال فلسطينيين من غزة الى إسرائيل، والذي يواجه معارضة من جانب الشاباك الإسرائيلي.
في المقابل لهذه التسهيلات، التزمت حماس بالعمل بصورة مضاعفة لمنع اطلاق الصواريخ، والتقليل بصورة تدريجية من مسيرات العودة عند السياج الحدودي، حتى يتم ايقافها بالكامل. مع ذلك، فان الجيش الإسرائيلي يرى ان قدرة حماس على تنفيذ هذه الوعود محدودة وهي غير قادرة على تنفيذها بصورة كاملة.حسب التقارير