قال مسؤولون أمريكيون يوم الأحد إن الجيش الأمريكي شن غارات جوية في العراق وسوريا ضد جماعة كتائب حزب الله المسلحة ردا على مقتل متعاقد مدني أمريكي في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية عراقية.
وقالت مصادر أمنية عراقية وأخرى من الجماعة إن 18 مقاتلا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 50 آخرين عقب ثلاث غارات جوية أمريكية في العراق يوم الأحد.
وأضافت المصادر أن أربعة على الأقل من القادة المحليين للجماعة قتلوا وأن إحدى الضربات الجوية استهدفت مقر كتائب حزب الله قرب منطقة القائم بغرب البلاد على الحدود مع سوريا.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان أن الهجوم استهدف ثلاثة مواقع لهذه الجماعة المدعومة من إيران في العراق وموقعين لها في سوريا مضيفا أن المواقع شملت منشآت لتخزين الأسلحة ومواقع قيادة وسيطرة استخدمتها الجماعة للتخطيط وتنفيذ هجمات على قوات التحالف.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن الضربات نُفذت بطائرات مقاتلة من طراز إف-15.
واتهمت الولايات المتحدة الجماعة بالضلوع في الهجوم الذي نفذ بأكثر من 30 صاروخا يوم الجمعة وأدى إلى مقتل متعاقد مدني أمريكي وإصابة أربعة عسكريين أمريكيين وفردين من قوات الأمن العراقية قرب مدينة كركوك الغنية بالنفط.
وقال جوناثان هوفمان المتحدث باسم البنتاجون في بيان ”ردا على هجمات كتائب حزب الله المتكررة على قواعد عراقية تستضيف قوات تحالف عملية العزم الصلب، نفذت القوات الأمريكية ضربات دفاعية دقيقة... ستحد من قدرة كتائب حزب الله على شن هجمات على قوات التحالف مستقبلا“.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اتهم فصائل مدعومة من إيران في وقت سابق من ديسمبر كانون الأول بالضلوع في سلسلة هجمات على قواعد بالعراق، وحذر إيران من أن أي هجمات لطهران أو وكلائها تلحق ضررا بالأمريكيين أو حلفائهم ستواجه ”ردا أمريكيا حاسما“.
وتصاعدت حدة التوتر بين طهران وواشنطن منذ العام الماضي عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية عام 2015 وبعد قراره إعادة فرض العقوبات التي أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.