شمسي المشرقة

بقلم: أحمد جمال دبدوب

أحمد جمال دبدوب

ما كنت أعتقد بأن الليل سيصبح صديقي

وسأنسى أيامي مع الصباح

لم أكن أعتقد

بأني سأنسى كيف تشرق الشمس

فأنا لا أرى الآن سوى غروبها

لم أكن أعتقد بأني لن أستيقظ في صباح الغد

فالأن بت أستيقظ بعد بزوغها بساعات

فأتأمل غروبها

متشوقا ليأتي الليل لتشرق شمسي ،

في الحقيقة أنا لا أشتاق إليها

لأنه أصبح هناك شمس في ليلي

وفي كل أوقاتي

هناك شمس ترافقني أينما ذهبت

تسأل عن حالي وتهتم لأمري

وتواسيني وقت حزني

وتكون معي وقت أشجاني قبل فرحي

هذه الشمس مصدر طاقتي

للتعايش مع أيامي الصعبة

شمسي التي تظلل حياتي

وتجعلها سهلة ومشرقة ومضيئة

لأكون أقوى وشخص أفضل من قبل ،

هذه الشمس لم تكن مجرد شمس أتدفأ بها

لقد كانت كمالاً لروحي

تحبني وأحبها

تحتويني وأحتويها

ترعاني وأرعاها

لقد كانت هذه الشمس

على هيئة إنسان بنوره أحيا من جديد

أُنير بفضله

لم يحبني أحد بهذه الطريقة

ولم يفهمني أحد مثله

بتقلباتي وبغضبي وحزني وتعاستي

لقد احتواني كيفما أنا

فكيف لا أُشرق وأنا برفقته ؟!!  

فالليل برفقته يصبح نهاراً مشرقاً

يملأني بالمشاعر والطاقة والحب

لم أشعر بهذا الشعور من قبل

لم أكن أعتقد بأني سأعتنق الليل

بهذه الطريقة الغريبة

التي تجعلني أشتاق

ومتشوق ليأتي بهذه السرعة

وحين يأتي

لا أشعر بالوقت

لأنه يمضي بسرعة

فأحزن على مروره

فأحترق شوقنا

لسطوع شمس مسائي من جديد .
[email protected]
أحمد جمال دبدوب
لبنان / مخيم شاتيلا
30-12-2019

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت