مع إفراج السلطات السعودية عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين إثر حملة اعتقالات قبل أشهر طالت أكثر من 60 فلسطيني يتساءل المراقبون عن دلالات هذه الإفراجات وهل تدل على تراجع المملكة عن سياسة التضييق على الفلسطينيين؟
العدد المحدود للمفرج عنهم واستمرار اعتقال الغالبية يجعل المراقبين حذرين في تفاؤلهم فالدولة السعودية ذاتها أبقت أول معتقل فلسطيني بعد الافراج عنه على أراضيها، هي ذاتها من رحلّت معتقل آخر الى الأردن بعد ظروف اعتقال غامضة وتغيبه التعسفي بالإضافة طبعا الى من بقي عليها !
بتقلّب المزاج تتعامل السلطات السعودية في ملف المعتقلين الفلسطينين والأردنيين على حد سواء فهناك غموض واضح يسود هذا الملف ولا أنباء ولا ردود رسمية ونقابية تجاه الملف .
ويبقى الملف مغلقا باستثناء بعض التسريبات التي تنقل للإعلام هنا وهناك . فمن بعض الحالات المأساوية والتي روتها والدة احد المعتقلين الفلسطينين بان ابنها غيب تعسفيا.
وتضيف الوالدة : ابني يعمل في احدى الشركات بالرياض عمره ٣٥ سنة وله طفل صغير حرم من رؤية والده في بداية طفولته واستقر بالسعودية منذ سنوات بعد ان حظي بفرصة عمل تخفف من اعتقاله المتكرر عند الاحتلال الصهيوني. لا تهم موجهة ولا احكام ولا اي شيء ذنبهم الوحيد أنهم فلسطينيون حملو هم قضيتهم في غربتهم وتحمّلو الغربة ومصاعبها ..! حالة أخرى هي لصحفي أردني حمل بكلمته الصادقة وقلمه هم الوطن فلا عجب من يقتل الكلمة الصادقة ويقطعها الى أشلاء !!!! ان يعتقل صحفيا مقيما على ارضها دون تهمة ! ويعاني من ظروف معيشية صعبة أيضا حسب المرصد الحقوقي
أوضح المرصد الحقوقي الدولي أنه رصد أيضًا عمليات احتجاز لحجاج من أصول فلسطينية، ويحملون جنسيات عربية خلال أدائهم فريضة الحج هذا العام، لكن عائلاتهم لا تزال تتكتم على ظروف احتجازهم على أمل إنهاء كابوس إخفائهم القسري والعودة من جديد لحياتهم الطبيعية
. يذكر ان هناك اكثر من ٦٠ معتقلًا فلسطينينا وأردنيا ما بين أساتذة جامعة ودكاترة ومهندسون غييّوا تعسفيا دون وجه حق في سجون المملكة السعودية وما زالت الاتصالات مستمرة حسب ما ورد للضغط عليهم بالإفراج عنهم !
سارة سويلم
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت