دانت حركة "حماس"، اقتطاع الاحتلال الإسرائيلي جزءًا من أموال المقاصة الفلسطينية بحجة أنها تدفع لأسر الأسرى والشهداء.
واعتبرت حماس في تصريح للناطق باسمها فوزي برهوم، ذلك "عدوانًا على مقدرات شعبنا الفلسطيني ونهبًا لثرواته، ومحاولة لتجريم المقاومة المشروعة، وتقويضًا لعوامل ومقومات صمود شعبنا".
وقال برهوم، إن هذا السلوك الإسرائيلي يجب أن يشكل حافزًا وطنيًا للسلطة الفلسطينية للعمل على دعم وإسناد صمود الأسرى وعوائلهم.
ودعا إلى صرف كامل مخصصات الأسرى والجرحى وعوائل الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني كافة وتعزيز صمودهم.
والأحد، أقر المجلس الوزاري الأمني المصغر "كابينيت" في إسرائيل، مقترحا لاقتطاع نحو 150 مليون شيكل من أموال الضرائب الخاصة بالسلطة الفلسطينية.
وقالت قناة "13" العبرية، إن الـ "كابينيت" وافق على مقترح وزير الدفاع نفتالي بينيت باقتطاع المبلغ، وهو يساوي المبلغ الذي حولته السلطة الفلسطينية خلال العام 2018، كمستحقات شهرية لعائلات الشهداء والجرحى والمعتقلين.
ولفتت القناة أن هذا الإجراء "عقابي" بحق السلطة الفلسطينية، لتحويلها أموالا لهذه الأسر.
يشار إلى أن إيرادات المقاصة هي ضرائب تجبيها سلطات الاحتلال نيابة عن وزارة المالية الفلسطينية، على السلع الواردة للأخيرة من الخارج، ويبلغ متوسطها الشهري نحو 188 مليون دولار، تقتطع تل أبيب منها 3 في المائة بدل جباية.
وتعد أموال المقاصة، المصدر الرئيس لإيرادات الحكومة بنسبة 63 في المائة من مجمل الدخل، وبدونها لن تتمكن الحكومة من الإيفاء بالتزاماتها تجاه موظفيها ومؤسساتها