كاتس يحذر إيران من إقحام إسرائيل في قضية السفارة الأميركية ببغداد

وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس

حذر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إيران من أن إسرائيل سترد بقبضة من حديد، إذا حاول اقحامها في قضية اقتحام السفارة الاميركية في بغداد.

وقال كاتس في تصريح للقناة العبرية 12 "هذا تطور دراماتيكي، الإيرانيون مخطئون في فهم جوهر القوة الأميركية". وأضاف "عندما تقرر الولايات المتحدة الرد فإنها تفعل ذلك بقوة، وقد أثبتت ذلك أيضا في التاريخ. ليس فقط وزير الخارجية، ولكن الرئيس ترامب أيضا قال إن هذا الهجوم على السفارة نفذته إيران وأنه سيتم الرد عليه. في الواقع، هذا يؤدي إلى تحدي إيران للولايات المتحدة، وقد تكون الإجابات قاسية للغاية".

كما هدد قائلا "إذا حاول الإيرانيون إشراكنا في هذا الأمر، فبعد هتافات المتظاهرين الموت لإسرائيل"، سنرد بقوة. وأحث الإيرانيين على عدم وضع صبرنا على المحك".

وحول تصور وزير الخارجية الإسرائيلي بشأن كيفية الرد على القوى الموالية لإيران "أقترح أن يكون الرد داخل إيران، وليس داخل العراق أو سوريا".

وهاجم آلاف المحتجين العراقيين السفارة الأميركية في بغداد الثلاثاء مرددين "الموت لأمريكا!"، تنديدا بالغارات الجوية التي استهدفت ليل الأحد مقرات فصيل موال لإيران، فيما حمّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران مسؤولية الوقوف وراء الهجوم.

كما حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو القادة العراقيين من أن الولايات المتحدة مستعدة "لحماية" الأميركيين و"الدفاع" عنهم. وقال بيان للخارجية الأميركية إن كلا من رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي والرئيس العراقي برهم صالح أكدا لبومبيو في اتصالين هاتفيين "أنهما يأخذان مسؤوليتهما على محمل الجد وسيضمنان سلامة وأمن الموظفين الأميركيين والممتلكات الأميركية".

وذكر البيان أن بومبيو "حذر بوضوح من أن الولايات المتحدة ستحمي وتدافع عن مواطنيها الموجودين هناك لدعم عراق سيد ومستقل".

وهي المرة الأولى التي يتمكن فيها المحتجون من الوصول إلى السفارة الأميركية المحمية إجمالا بشكل مشدد بسلسلة من حواجز التفتيش وهي تقع داخل المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد. وأعلن البنتاغون عن ارسال "قوات اضافية" لضمان امن البعثة الدبلوماسية ووصلت مروحية تقل عناصر من مشاة البحرية (المارينز) الى المكان.

وقال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر في بيان أن "وزارة الدفاع تعمل بشكل وثيق مع وزارة الخارجية لضمان سلامة سفارتنا وموظفينا في بغداد"، مضيفا "سنرسل قوات إضافية لدعم موظفينا في السفارة". ويأتي هذا التطور في خضم حركة احتجاجية شعبية غير مسبوقة يشهدها العراق منذ تشرين الأول/أكتوبر ضد الطبقة السياسية المتهمة بالفساد، وضد النفوذ الإيراني الواسع في العراق.

وتنشر الولايات المتحدة حوالى 5200 جندي في العراق لتدريب قوات الأمن ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية ومنع عودته الى البلاد. واتهم دونالد ترامب إيران بالوقوف وراء الهجوم على السفارة الأميركية، قائلا عبر تويتر، "إيران دبّرت هجوما ضد السفارة الأميركية في العراق، وسيُحمّلون مسؤولية ذلك بشكل كامل"، داعيا العراق الى "استخدام قواته لحماية السفارة".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة