أكد المجلس الوطني الفلسطيني ان "اشتداد الهجمة الإسرائيلية لن تنال من عزيمة شعبنا وصموده وتمسكه بحقوقه غير القابلة للتصرف في تقرير مصيره وعودته الى ارضه والعيش في دولته المستقلة بعاصمتها مدينة القدس."
وقال المجلس الوطني في بيان أصدره بمناسبة مرور 55 عاما على انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة في الأول من كانون الثاني من العام 1965: إن "مسيرة النضال والكفاح الوطني التي قادتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح" استطاعت بدماء مئات الالاف من الشهداء والجرحى والأسرى اخراج شعبنا من مرحلة النكبة والتشرد، وفرضتْ معادلة الوجود والهوية والتمثيل، ورسَّمتْ للأجيال طريق العزة والكرامة والدفاع عن استقلالية القرار."
وأضاف المجلس في بيانه:" ما اشبه اليوم بالبارحة، فقد صمدت قيادة الثورة الفلسطينية بكل عزة وكبرياء أمام محاولات الرفض والإنكار تارة، والتشكيك تارة أخرى، والخذلان من بعض ذوي القربى تارة ثالثة، وقاومت الضغوط والحصار والملاحقة، وانطلقت بكل عنفوان، ورفضت المساومة على الحقوق، وأصبح الشعب الفلسطيني البطل رقماً صعبا لا يمكن تجاوزه او القفز عليه، فاعترفت بفلسطين 140 دولة، واستطاع هزَّ اركان قادة الاحتلال، تمهيدا لمحاسبتهم في المحكمة الجنائية الدولية."
وقال المجلس الوطني: إن "ثورتنا التي قادها الشهيد الرمز ياسر عرفات ورفاق دربه الشهداء منهم، والأحياء وفي مقدمتهم السيد الرئيس محمود عباس، ما تزال وفيّة لأهدافها وملتزمة بمبادئها وأمينة على حقوق شعبها، رغم الحرب المفتوحة التي يتعرض لها المشروع الوطني من أكثر من جهة، وبأكثر من سلاح، فالاحتلال يواصل تصعيد ارهابه واجرامه واستيطانه وحصاره المالي، مدعوما من إدارة ترامب وأعوانها واتباعها الذين يشاركون في دعم وشرعنة كل سياسات وإجراءات هذا الاحتلال المجرم."
ودعا المجلس الوطني" سلطة الأمر الواقع " في قطاع غزة، الى تغليب مصلحة الوطن، وعدم التساوق مع مشاريع وخطط هدفها تكريس الانقسام وادامته وتدمير المشروع الوطني، مؤكدا أن الوطن يتعرض لمؤامرة كبرى، لا يحتمل الدخول في رهانات ثَبُتَ فشلها وأضعفت وتضعف الموقف الفلسطيني في مواجهة محاولات فرض حلولٍ تنتقص من حقوق شعبنا في العودة والدولة بعاصمتها القدس.
وختم المجلس الوطني بيانه بالقول: إن معركة الصمود والدفاع عن الحقوق مستمرة، وان نضال شعبنا وقيادته بكافة الوسائل والسبل ماضٍ في طريقه نحو العودة والقدس عاصمة الدولة، لن يوقفه إرهاب عدو ولا خذلان قريب يحاول كسب ودَّ إدارة ترامب ونتنياهو على حساب حقوقنا، او صمت وعجز دولي في وجه هذا الاحتلال الغاشم.