أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن الحكومة رغم ولادتها في ظروف معقدة، إلا أنها نجحت في اجتياز مخاضات صعبة وسط حصار مالي وانسداد في الأفق السياسي، وتم تحقيق ما حددته من أهداف كخارطة طريق لها رغم الأزمة المالية التي عصفت بها.
وأضاف اشتية، في حوار مع برنامج "ملف اليوم" الذي سيبث على شاشة تلفزيون فلسطين الرسمي يوم السبت، "أن هذه الحكومة هي مركب رئيسي في المشروع الوطني، جاءت في ظل انسداد الأفق السياسي حيث اتجهت إلى الانفكاك عن الاحتلال بشكل تدريجي".
وقال: "أنجزنا مجموعة من المكونات ذات العلاقة بالقطاع الصحي، وأوقفنا التحويلات الطبية للجانب الإسرائيلي، وأوجدنا البديل الطبي في المستشفيات الأردنية والمصرية".
وتابع: "فيما يخص الكهرباء، سيتم تشغيل محطات صرة وبيت أولا وقلنديا"، وفيما يتعلق بالتعليم المهني أوضح اشتية أنه سيتم وضع حجر الأساس قريبا لجامعة مختصة بالعلوم التطبيقية.
وأكد وفاء الحكومة لأسر الأسرى والشهداء وعدم تراجعها عن دفع المخصصات لهم، مهما فعل الاحتلال من اقتطاع جائر لعائدات الضرائب ورفع نسبة الاقتطاع إلى 650 مليون شيقل.
ودعا اشتية إلى الصمود والثبات في المناطق المصنفة "ج" التي يستهدفها الاحتلال ضاربا بعرض الحائط كل الاتفاقيات، مجددا دعم الحكومة لسكان تلك المناطق لتعزيز صمودهم بزراعة أرضهم لتثبيت الوجود الفلسطيني فيها.
وأكد رفض "صفقة القرن" طالما أزاحت القدس واللاجئين و"الأونروا" من أجندتها، و"رغم عدم معرفتنا لجوهرها لكنها بما هو مطبق منها، فقد مست بالثوابت الوطنية ولا يمكننا القبول بها".
وشدد اشتية على ضرورة عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية، ولا سيما في مدينة القدس المحتلة، مؤكدا انتهاء العمل بالمرحلة الأولى من عملية التحضير لها وهي الحوار مع الفصائل، و"بقيت مدينة القدس التي لا يمكن عقد انتخابات دونها، لما لها من مكانة رمزية ومركزية وتحمل دلالات وأبعاد سياسية".
واعتبر رئيس الوزراء الإحياء غير المسبوق لذكرى الانطلاقة الـ55 لحركة "فتح" في قطاع غزة أمس الأربعاء، بمثابة استفتاء على الشرعية ووحدة الوطن واستقلاله، ورد فعل شعبي على محاولات سلخ غزة عن المشروع الوطني