هولندا تتنازل كليا عن اسمها

امستردام

هولندا لم تعد موجودة، فقد قررت الدولة التخلي عن هذا الاسم الأكثر شيوعًا من أجل إعادة بناء صورتها. واعتبارا من مطلع يناير الحالي، لن تستخدم الوزارات والجامعات والسفارات والشركات سوى الاسم الرسمي للبلاد - نذرلاند.

ويكمن الدافع وراء استبدال الاسم في الرغبة بتغيير صورة البلاد في الخارج، إذ تأمل الحكومة في جذب السياح إلى أجزاء أخرى من البلاد، وعدم التركيز على الوجهات الشهيرة مثل العاصمة أمستردام وهارليم ولاهاي اللواتي لا لم تعد قادرة على استيعاب التدفق الهائل من السياح.

يذكر انه في نذرلاند (هولندا) 12 محافظة، لكن كلمة هولندا تشير إلى ثلاث محافظات منها فقط، وهي شمال هولندا، التي تشمل العاصمة أمستردام، وهارليم وجنوب هولندا حيث تقع لاهاي وروتردام.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية "من الغريب الترويج لجزء صغير فقط من بلادنا في الخارج وهو هولندا فقط".

ويقول وزير التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي، سيغريد كواج، إن حملة الترويج التي ستكلف 319 ألف دولار، ستساعد على تعريف السياح على ما تقدمه نذرلاند، سواء أتوا للعمل أو العيش أو الاستمتاع في اجازة.

وقال خبير المبيعات كيتي كولماي: "إن اسم هولندا يوحي بصور الجبنة وازهار الزنبق والنجم الكروي الراحل يوهان كرويف. أستطيع أن أتخيل أن نذرلاند تريد أن تقدم نفسها كرائدة في مجال التقنيات، على سبيل المثال في القطاع الزراعي والرياضة والثقافة. إنهم يريدون أحدث وجه لدولة نذرلاند".

وتحاول السلطات في نذرلاند منذ فترة طويلة تحديث صورة البلاد، فقد اتخذت تدابير مشددة لتخفيف السياحة إلى الأماكن الشهيرة مثل أمستردام.

في العام الماضي، اقترحت السلطات فرض حظر التجوال في منطقة "الفوانيس الحمراء"، مما أدى إلى رد فعل قوي من العاملين في مجال الجنس الذين قالوا إن هذا الإجراء سيؤثر على دخلهم.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات