مسيرة حاشدة في أثينا ضد زيارة نتنياهو واحتجاجاً على صفقة الغاز

GhQUE

بدعوة من شبكة صامدون وشبكة غسان كنفاني من أجل فلسطين  وشبكة دعم فلسطين والعديد من الأحزاب والقوى اليونانية اليسارية وفي مقدمتهم المنظمة الشيوعية اليونانية خرجت حشود كبيرة غاضبة في شوارع العاصمة اليونانية أثينا الخميس الماضي متوجهة إلى السفارة الاسرائيلية، رفضاً لزيارة رئيس وزراء الاحتلال " بنيامين نتنياهو"، وبأنه غير مرحب به في اليونان، والمطالبة بإلغاء صفقة خط أنابيب الغاز الطبيعي EASTMED المسروق من قبل الاحتلال من الموارد الطبيعية للشعب الفلسطيني إلى أوروبا عبر اليونان وقبرص، والذي يساهم في تقييد الاقتصاد اليوناني بالاحتلال الصهيوني.

وردد المشاركون الهتافات المؤيدة للشعب الفلسطيني والنصر للانتفاضة، والمنددة بالتعاون بين اليونان واسرائيل، وأن " نتنياهو مجرم حرب" و" لا لصفقة الغاز مع الصهاينة".

وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية واليونانية وراية الجبهة الشعبية، فيما أحرق بعض المتظاهرين علم الاتحاد الأوروبي، ونددوا بدور الاتحاد الأوروبي المتسبب في أزمة اليونان الاقتصادية،  وتشجيع بناء خط أنابيب الغاز EastMed.

وحذرت هذه الحشود من خطورة سياسات الحكومتين اليونانية والقبرصية من إنشاء محور خطير في المنطقة متواطئ مع الاحتلال، يستهدف كسر حالة التضامن التاريخي بين الشعبين اليوناني والفلسطيني من خلال وضع اليونان كشريك في سرقة الموارد الطبيعية الفلسطينية لصالح الشركات الصهيونية والأمريكية.

وانتقدت الحشود العلاقات العسكرية والثقافية والسياسية للدولة اليونانية مع اسرائيل، وتحالفها مع دورها الجيوسياسي في شرق البحر المتوسط، وفي مقدمتها المشاركة في اتفاق خط أنابيب غاز الشرق الأوسط ، ما يجعل من الدولة اليونانية جزءاً لا يتجزأ من عملية القمع والتدمير والفصل العنصري الذي يمارسه الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.

وحيا محمد الخطيب منسق شبكة صامدون في أوروبا الحركة التقدمية واليسارية اليونانية لتضامنها غير المشروط مع كفاح شعبنا الفلسطيني من أجل التحرير والعودة، ليس فقط من خلال برامجهم السياسية، بل في أنشطتهم الميدانية في الشارع، ومواجهتهم للحكومة اليمينية اليونانية المتطرفة، وعلاقاتها مع اسرائيل، وخصوصاً مواجهة ما يُسمى اتفاق غاز الشرق الأوسط بين اسرائيل واليونان وقبرص، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبدعم من الولايات المتحدة، كأوضح مثال للاستعمار الغربي والهيمنة على منطقة.

وندد الخطيب بعملية نهب موارد الشعب الفلسطيني من قبل اسرائيل وبدعم من "الامبريالية المتوحشة"، مؤكداً أن كل قطرة من الغاز من اسرائيل تعني قتل الشعب الفلسطيني.

ونوه إلى الحملة المستمرة لوقف صفقة غاز في الأردن، مشيراً أن بعض الأنظمة الرجعية العربية متورطة في هذه الصفقة القذرة، وأنهم بدأوا في ضخ الغاز الفلسطيني المسروق إلى الأردن مقابل ضخ ملايين الدولارات إلى اسرائيل مقابلها.

وشدد الخطيب على ضرورة مواجهة هذه الصفقة بكل وسائل الضغط، وهي مسئولية تقع على عاتق قوى المقاومة وجميع الشعوب الحرة.

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد دعت الثلاثاء الماضي الشعب اليوناني والقوى الديمقراطية التقدمية الصديقة اليونانية إلى التصدي لزيارة نتنياهو ومنع استقباله ورفض إقامة علاقات مع الكيان العنصري الصهيوني الفاشي، بل والدعوة إلى اعتقاله ومحاكمته باعتباره مجرم حرب، تماهياً مع إعلان محكمة الجنايات الدولية فتح تحقيق في جرائم حرب للاحتلال.

واعتبرت الجبهة أنّ "ما يجري هو محاولة من الاحتلال بدعم الولايات المتحدة لفرض هيمنته على بلدان المتوسط، في إطار مخططاته للسيطرة على المنطقة ونهب ثرواتها، وبما يصب في مصلحة حماية أمن الاحتلال ومخططاته التوسعية الخبيثة في المنطقة".

وأكدت أنّه "سبق وأن لبّت القوى الصديقة اليونانية ورفاقنا دعوتَنا للاحتجاج على مثل هذه الزيارات والتقارب الجاري بين اليونان دولة الاحتلال، وهو ما يجب أن يمثل دافعاً للتحرك الواسع عبر التظاهر والاحتجاج على هذه الزيارة، والرافضة للتقارب السياسي والعسكري والاقتصادي بين اليونان والكيان الصهيوني".

وقالت الجبهة "سبق وحذرنا من عواقب هذه العلاقات بين اليونان والكيان، وما تلحقه بالضرر البالغ على مصالح الشعبين، والعلاقة التاريخية التي تربطهما". وحذّرت "من خطورة تساوق الحكومة اليونانية مع خطط الكيان الصهيوني لتسويق سرقة الغاز الفلسطيني إلى أوروبا عبر اليونان".

وثمنت الجبهة الشعبية مواقف القوى اليسارية الجذرية وحركات التضامن مع الشعب الفلسطيني في اليونان، مؤكدة على ثقتها باستجابة القوى الثورية لدعوة الشعب الفلسطيني مقاطعة الكيان الصهيوني ومحاولة عزله أوروبياً ودولياً.

ZX6wu

 

ZvnTP

 

WCcHc

 

rKaPB

 

Ch6HO


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - أثينا