سيدتي أميرتي يا تاج كل السيدات لن أجد لك وصفاً بين كل الكائنات ,حبي وعشقي لكِ ليس أي كلمات، تقال ما بين تلك السطور العابرات، فأنا يا أمي يا أنبل ظاهرة في التاريخ ورائدة كل الحركات من وليد الثورة والنشأة والطلقة الأولى في أول يناير من كانون الثاني حتى هذه اللحظات .
سيدتي يا مفجرة الثورة وصانعة المعجزات،أنت التي رفعتي راية الأمة في أرض الكرامة وسطرتي أروع الصفحات. سيدتي يا أم العظماء!! فيكِ الفقراء والنبلاء فيكِ المثقفين والأدباء والمعلمين والعلماء فيكِ ملايين وآلاف الشهداء والجرحى والأسرى الأوفياء يا أسطورة القرون وحاضنة كل فلسطين بهوائِها ومائِها وسمائِها وترابِها وأشجارها وأبنائها ومقدساتها وتاريخها الكنعاني الأصيل..
يا شرارة نفق عيلبون يا زهرة يناير و نوارة كانون .فأنت يا فتح التي وهبتيني الحياة وأهديتيني مهر المهور هو انتمائي لكِ وعشقي بكِ فكم أنا بكِ يا ديمومتي فخور فيكِ أنت يا سيدتي أجد وطني وعلمي وكفاحي وهويتي وانتمائي وجنسيتي ومسكني وغرفتي وبردتي وضحكتي ولعبتي وعيناكِ هي اغفائتى وراحتي فيكِ أشعر بالأمن والأمان والدفء والحنان والطيبة والإحسان والقوة وعظمة الإنسان......
أنت التي أهديتني خلقي لداتي يا ديمومتي فكرة التعبير فسرتُ أشدو أغني لكٍ مثل العصافير أخطو أسير أشتاق ثم أطير كم هو احساسٌ جميل يا سيدتي أني ابن الفتح ما زلت أحيا وأطير, من قال إنك تجاوزتي الخمسين من عمرك يا سيدتي بل تجاوزتي كل السيدات في فهمكِ فأنت مازلتي في صبى شبابك فكلما تقدم الزمن بسنك ازداد جمالك وتألق فكرك وذكائك فأنت الثابتة الصامدة الصابرة المرابطة على ثغور الوطن رغم مرور الزمن يا سيدة الفتح أنت قاهرة الموت والانكسار والرضوخ !!
رغم سلف وجبروت الحاقدين الكارهين لك يا سيدتي فقد حضروا مئات الآلاف من أبنائكِ وغيرهم قاطعين عشرات الكيلومترات من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب فاتحين قلوبهم بعهدٍ جديد وبقوة لا تلين فالفتح قادمة تذكر يا فتى لو بعد حين سيأتي اليوم الذي تبكي فيه على عمر قد مضي من سنين أن لم تكن من الفتحاويين..
في عيد عرسك الوطني يا أميرتي أذهلتي حقا كل الزائرين والزائرات بما فيهم المشاهدين من ذكورٍ وإناث وقف جميع المدعوين الحاضرين مذهولين مبهورين يصفقون لك فأنت من رحم الموت والأزمات والنكسات والنكبات تولدين يصفوك بأنك طائر الفينيق ومن رماد الموت تبعثين وفي حضورك يا سيدتي فشلت كل الرهانات وتوحدت بحسك كل الكائنات فأخمدتي كل الحاقدين والحاقدات فخرجتي من عمق الزجاجة منتصرة رغم كل اللاءات.. في عرسك الوطني يا سيدتي نطقت كل الكائنات فاحتاروا كيف يعيبوا بك وأنت سيدة السيدات أنت الرشيقة أنت الأنيقة أنت القوية عند الصدمات!!!
في عرسك الوطني يا سيدتي نقول ألف مبروك! ونهنئ أنفسنا ونبرق أحر التهاني والتبريكات إلى الأخوة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري وأعضاء وعناصر ومقاتلي ومؤيدي الفتح في كل موقع كلاً باسمه ولقبه ولكل الشرفاء والأحرار في بقاع الأرض فلهم منا كل التحيات...
وبهذه المناسبة الوطنية دعيني يا سيدتي أنحني إجلالاً وإكباراً لعشرات الألوف من الشهداء وأضعافهم من جرحانا الأشاوس الأشداء وأسرى الحرية القابعين في سجون العدو النازي وباقي الباستيلات, كما نتوجه بالتحية إلى روح الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات و القائد العام الرئيس/ محمود عباس أبو مازن وإلى روح الشهيد المعلم أبو جهاد وشهداء اللجنة المركزية للحركة والقادة العظام : أبو إياد و أبو علي إياد و أبو الهول و أبو الوليد وماجد أبو شرار وأبو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر وعلي سلامة وعبد الفتاح حمود وخالد الحسن وفيصل الحسيني والدكتور/ ثابت ثابت وصقر الكتائب رائد الكرمي وحسين عبيات وجمال أبو جديان وماجد أبو الجديان وسميح المدهون ومحمد غريب وبهاء أبو جراد والهبار سرور وحسن زقوت ومصطفى قداس وأحمد أبو بطيحان وناهض عودة وأنور المقوسي وجمال عبد النبي وغيرهم الكثير من شهدائنا عمالقة تحت الأرض بأجسادهم معنا بدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة ، المجد كل المجد والخلود لشهداء الفتح والثورة عاشت فتح ورجالها الميامين رغم أنف كل الحاقدين العهد هو العهد ..يا سيدتي ..والقسم هو القسم ... يا ديمومتي أن نبقي الأوفياء والأمناء وإننا على العهد باقون .... وعلى الدرب ماضونِ
بقلم:- سامي إبراهيم فودة
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت