حبيبتي من تكون…
هي فتح رغم كل التلوين…
هي الثورة والطلقة الأولى
والحجر والمقلاع والسكين…
هي الملاذ الآمن لكل الفلسطينيين…
هي خفقات نبض قلبي…
وخلجات أنفاسي
ومجري الدم في عروقي من بدء التكوين…
هي زهرة يناير ونواره كانون…
صانعة الثورة ومفجرة شرارة نفق عيلبون…
هي تاريخ ميلادي وعشقي السرمدي المجنون…
هي من أهديتني خلقي لداتي وشطبت كرت التموين….
يا أم العظماء:
فيك أجد الفقراء والنبلاء والأدباء والمثقفين والعلماء والمعلمين…
وآلاف الشهداء والجرحى والأسرى هم فينا ما حينا خالدين…
أأنتي الوطن الذي أبحث عنه منذ سنين….
أأنتي جوهرة الألماس الذي من بريق لمعانه أرجعتي النور إلي بصري…
أأنتي اللؤلؤ والمرجان من صدف البحر خرجتي…
أأنتي عروسة البحر التي حلمت بها في أحلامي منذ طفولتي يا ديمومتي…
أأنتي النجمة الساطعة بين نجوم السماء في عيوني تلألأتي…
أأنتي الوهج الساطع من قرص الشمس أشرقتي.. ومن ضوء القمر أضئتي…
أأنتي الثورة…. أأنتي العاصفة… يا ديمومتي….
أأنتي من خيام الغربة وبطاقة الإغاثة تشردتي.. ومن نكبة الخيام عودتي
أأنتي من ورود الفردوس تذليتي…
أأنتي من أرض الشهداء والجرحى والأسرى نبتي………
ومن معارك عيلبون والكرامة وبيروت وشقيف والسوفوي والدبو والديمونة والساحل رسمتي مجد أمتي
أأنتي سيدة الكائنات وأميرة الأميرات
التي قالوا عنها انك أنبل واشرف ظاهرة بالتاريخ يا ديمومتي…
أأنتي ألوان قوس قزح في سماء عيوني تصورتي وأرتسمتى…
أأنتي كلماتي العذبة التي أقسمت أن أحافظ عليها يا ديمومتي…
أأنتي يا سيدتي شذا أريج الفل والمسك والعنبر والياسمين التي تفوح العطور من جسدها يا حبيبتي…
لقد عصفتي كل أفكاري وبعثرتي جميع أوراقي وأشعلتى النار في بدني..
فأنتي هو قدري يا ديموتـــي ..
بقلم: سامي ابراهيم فودة
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت